وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
ترى عائشة كوسوما سومانتري، محاضرة العلاقات العامة الدولية بجامعة إندونيسيا، أن هناك الكثير من الأمور تستطيع إندونيسيا القيام بها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إحدى هذه الأمور هو المساعدة في قضية الروهنغيا المسلمين في ميانمار. ففي منظمة الآسيان لا يسمح للأعضاء التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الأخرين.
فحتى الآن يصعب على إندونيسيا أن تحث ميانمار أن توقف العنف الذي يرتكبه جيشها تجاه مسلمي الروهنغيا. وإندونيسيا كعضو مجلس الأمن الآن لديها طرق بديله. ومع ذلك، هذا لا يعني أن إندونيسيا تستطيع التدخل مباشرة.
قالت عائشة: “صحيح أن إندونيسيا تدعم حقوق الإنسان في ميانمار، ولكنها لا تستطيع التدخل لوجود قواعد تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في منظمة الآسيان. أما الآن فكونها عضو في مجلس الأمن من الممكن أن تحرك الساكن تجاه ميانمار وقادرة على إيجاد حل لمشاكل مسلمي روهنغيا.”
تعد عضوية إندونيسيا في مجلس الأمن في الفترة من 1 يناير 2019 و حتى31 ديسمبر 2020 هي العضوية الرابعة لها. ففي السابق، كانت عضو غير دائم في مجلس الأمن في الفترات 1973-1974، و 1995-1996، و 2007-2008.
أضافت عائشة: “النقطة الأساسية هي أن إندونيسيا تستطيع الضغط وإقناع ميانمار بإيجاد حل لمشاكل الروهنغيا. حيث إن وجود قاعدة عدم التدخل أو مبدأ عدم التدخل في منظمة الآسيان يجعل إندونيسيا غير قادرة على فعل شيء. في العادة القضايا التي تحل في الآسيان هي القضايا التقليدية فقط”.
في مجلس الأمن تمتلك إندونيسيا القوة للضغط على ميانمار لحل قضية مسلمي الروهنغيا. و بجانب ذلك يمكنها أيضًا المساهمة في حل النزاع بين إسرائيل وفلسطين. ومنذ انتخابها كعضو في مجلس الأمم في يونيو 2018، وضعت إندونيسيا قضية فلسطين على رأس جدول أعمالها، وجاء ذلك بأمر مباشر من رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو شخصيًا.