وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، بنغلادش لإبقاء أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الروهنغيا الفارين إليها من إقليم أراكان بميانمار.
جاء ذلك على لسان ستيفان دوغريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الموجز الصحفي اليومي.
وأشاد دوغريك بسخاء بنغلادش تجاه لاجئي أراكان قائلاً: “بنغلادش تصرفت بسخاء من خلال الدعم الذي قدمته للاجئي أراكان.. من المهم أن يجد الفارون من الاشتباكات ملجأ آمناً، أينما كان ذلك”.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بنغلادش شهيد الحق، في كلمته بمجلس الأمن الدولي، إنه “يؤسفني أن أوضح بأن بنغلادش ليس بإمكانها استقبال مزيد من الناس من ميانمار”.
وأشار الحق إلى أن أزمة أراكان لم تؤثر فقط على مسلمي الروهنغيا الذين يعيشون في المخيمات منذ 18 شهراً، وإنما تركت آثاراً سلبيةَ على اقتصاد بلاده وبنيتها الاجتماعية وأمنها، ولفت إلى أنهم يواجهون تجار البشر ومهربي المخدرات.
واتهم الحق ميانمار، بإطلاق وعود فارغة حول عودة اللاجئين الأركانيين إلى بلادهم، مبينا أنه لم يرجع أي أراكاني لميانمار بسبب عدم تحقيق أرضية مناسبة من أجل عودتهم. ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.