ترجمة: سعيد كريديه
أصبح مئات من المسلمين في ميانمار بلا مأوى بعد أن أحرق البوذيون بيوتهم ومحلاتهم التجارية في منطقة ساغاينغ. ويقول مسؤولون محليون إن أكثر من 300 شخص لجأوا حاليا إلى مدرسة بعد إحراق العصابات الغوغائية البوذية منازلهم الأسبوع الماضي .
حيث اجتاح حوالي 1000 مشاغب معادي للمسلمين القرى في منطقة كانبالو Kanbalu التي تقع شمال غرب البلاد وسط منطقة ساغاينع وقد أضرمت العصابات النار في أملاك المسلمين وهاجمت سيارات الإنقاذ .
وتقول مصادر إن العشرات من المنازل والمحال التجارية أصبحت أنقاضاً محترقة .
من جانبه صرح النائب المحلي لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية مينت نينغ :” ظلت الحرائق تشتعل حتى الليلة التي بعدها ، لكنها أطفئت بفعل هطول الأمطار الغزيرة.”
وتعد هذه الموجة الرابعة من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين التي اندلعت في وسط وشمال ميانمار هذا العام وقد اندلعت أعمال عنف مماثلة في ولاية راكين الغربية العام الماضي خلفت حوالي 200 قتيل معظمهم من الروهينغا المسلمين .
في غضون ذلك قامت الحكومة مؤخرا بترحيل مئات المسلمين الذين يعيشون في راخين (أركان) إلى مخيم للنازحين داخليا، فنقلتهم من حي “أونغ مينغالار” في سيتوي إلى مخيم خارج البلدة .
وتقول الحكومة إن الترحيل كان طوعياً، لكن نشطاء يقولون إن العديد من الأسر غير راضية عن المغادرة خشية أن تتحول أوضاعهم من سيء إلى أسوأ .
وكان عدد كبير من المسلمين يعيشون في حي “أونغ مينغالار” بعد أن أضرمت العصابات الغوغائية البوذية النيران في منازلهم العام الماضي .
ويعتقد أن مئات من الروهينغا المسلمين قد لقوا مصرعهم وشرد الآلاف منهم في هجمات من قبل المتطرفين وتتهم الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة بغض الطرف عن العنف كما وجهت النقد لحكومة ميانمار مرارا وتكرارا لفشلها في حماية المسلمين الروهينغا .
ويعد المسلمون الروهينغا في ميانمار بنحو خمسة بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 60 مليون نسمة، وقد تم اضطهادهم وواجهوا التعذيب والإهمال والقمع منذ استقلال البلاد عام 1948 .