في 29 أغسطس/آب 2013، أدينت المدافعة عن حقوق الإنسان السيدة ناو أوهن هلا بتهمة تعكير الصفو العام، وذلك بموجب المادة 505 (باء) من قانون العقوبات البورمية.وحُكم عليها بالسجن لمدة عامين مع الأعمال الشاقة. ويذكر أنها اعتقلت في الثالث عشر من أغسطس/آب 2013 أثناء احتجاج سلمي.
ناو أوهن هلا، هي مدافعة نشطة في مجال حقوق الإنسان منذ عقود، وكان لها دور أساسي في الدعوة إلى وقف مشروع لِتبانغداونغ للتعدين والذي يتسبب بأضرار للبيئة. وقد تم استهداف العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة لمعارضتهم السلمية للمشروع.
بدأت محاكمة المدافعة عن حقوق الإنسان في 27 أغسطس/آب وانتهت في غضون ثلاثة أيام. علاوة على اتهامها بتعكير الهدوء السلمي، فإنها لا تزال تُحاكَم بموجب المادة 18 من قانون التجمع السلمي والمسيرات السلمية بتهمة تنظيم احتجاج غير مرخص. ولو أنها -في الواقع- تقدمت بطلب للترخيص الرسمي قبل الاحتجاج، إلا أن طلبها قوبل بالرفض.
اعتقلت ناو أوهن هلا بالقوة من قبل الشرطة في الثالث عشر من أغسطس/آب 2013، بالقرب من منجم لتبانغداونغ للنحاس. وكانت المدافعة عن حقوق الإنسان و خمسون شخصا من القرويين المحليين قد تجمعوا في مونيوا من أجل الدعوة لوقف منجم لتبانغداونغ المدعوم من الصين وكذلك لتعديل دستور عام 2008. وكان التجمع محاطا بعدة مئات من ضباط الشرطة أثناء الاحتجاج. وبعد مواجهة متوترة، أقدمت الشرطة على اعتقال ناو أوهن هلا وتسعة متظاهرين آخرين، وتم سحبهم إلى الجزء الخلفي من شاحنة تابعة للشرطة. وتم سحب واعتقال ناو أوهن هلا بعنف شديد حتى تمزق جزء من ملابسها. وقد أطلق سراح التسعة الآخرين بعد التوقيع على ضمان تعهد بعدم القيام بمثل هذا النشاط.
ناو أوهن هلا لم تحضر المحكمة لسماع الحكم الصادر بحقها لأنها "لا تثق في النظام القضائي" . وتمكث المدافعة عن حقوق الإنسان حاليا في مركز شرطة مونيوا رقم 1. وهناك نحو 60 قرويا يُنَظّمون اعتصاما بجانب مركز الشرطة احتجاجا على الاعتقالات. ويعتزم محاميها يو روبرت سان أونغ تقديم طلب للاستئناف ضد الحكم في وقت لاحق من هذا الشهر. ويقول المحامي بأن ضباط مخابرات سريين قاموا بالتقاط الصور لقاعة المحكمة وللمراقبين وذلك أثناء سير جلسات المحاكمة.
ناو أوهن هلا، هي ناشطة منذ عقود كمدافعة عن حقوق الإنسان. وقامت -أثناء وجودها تحت الإقامة الجبرية- بقيادة حملة من أجل الإفراج عن داو أونغ سان سو كي. يذكر أن ناو أوهن هلا سُجنت لأكثر من سبع مرات منذ عام 1989 وذلك بسبب جهودها السلمية الرامية إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين ومساعدة الرهبان البوذيين خلال انتفاضة عام 2007.
فرونت لاين ديفندرز تشعر بالقلق حيال الحكم الصادر بحق ناو أوهن هلا بسبب نشاطها السلمي والمشروع من أجل حقوق الإنسان. علاوة على ذلك، فإن مما يثير جزع فرونت لاين ديفندرز أيضا هو أن عددا كبيرا من المدافعين عن حقوق الإنسان أصبحوا مستهدفين في الآونة الأخيرة وذلك بسبب معارضتهم السلمية لمنجم لِتبانغداونغ للنحاس.
في الثامن من يونيو/حزيران 2013، تمت إدانة المدافعين عن حقوق الإنسان يو أونغ سو، و يو مونغ سان، و كو سو تهو، لدورهم في الاحتجاجات. في 20 يونيو/حزيران 2013، صدرت مذكرة اعتقال بحق المدافعين عن حقوق الإنسان مو تهوي، و واي لو، و واي هموو تهون، بسسب تعليقاتهم حول المنجم. أصدرت فرونت لاين ديفندرز مناشدتين عاجلتين بشأن قضاياهم في 12 يونيو/حزيران 2013 و 20 يونيو/حزيران 2013 ، على التوالي.