ترجمة: سعيد كريديه
تتطلع الحكومة الهندية إلى الأموال التي ستنفقها الأمم المتحدة لإعادة التأهيل السليم للنازحين الروهنجيا باعتبار أن حكومة ميانمار وبنغلاديش ليست على استعداد لتحمل مسؤولية المسلمين الروهينغا الذين يقبعون حاليا في ملاجئ خاصة في الهند .
وكانت السلطات الهندية قد ألقت القبض على الروهنغيا المسلمين أثناء فرارهم من ميانمار ومحاولتهم التسلل إلى الهند عبر الحدود التي يسهل اختراقها من بنغلاديش، إلا إنهم وضعوا في السجن فيما بعد بانتظار مصيرهم .
وقال ضابط من وزارة الداخلية الهندية “: هناك ما يصل إلى 160 نازحا من الروهينغا المسلمين حاليا رهن الاعتقال بالسجن . عشرون منهم قضوا بالفعل عقوبتهم و 130 آخرين ألقي القبض عليهم بينما كانوا يحاولون التسلل الى الهند هذا العام .
ومع هويتهم المتنازع عليها وجنسيتهم غير المعروفة فإن حكومة ميانمار وبنغلاديش لا تبديان أي استعداد لتحمل مسؤولياتهما تجاههم .
ومع ذلك فإن الحكومة المركزية الهندية ستحاول قريبا الاستفادة من أموال الأمم المتحدة والتي من شأنها أن تساعد في إعادة تأهيل هؤلاء المسلمين الروهينغا .
ويعود تسلل الروهينغا إلى الهند منذ عام 1999م. وكانت حكومة ميانمار تنظر إليهم كمهاجرين مسلمين من بنغلاديش.
وهناك تقارير تفيد أن الروهينغا يتعرضون من الحكومة الميانمارية إلى تجاوزات كبيرة وإلى تطهير عرقي على يد الأغلبية البوذيية. كما كان كانت هناك تقارير تفيد أيضاً أن العديد من المنازل والمنشآت التابعة للروهينغا قد تم إحراقها مما خلف عشرات المشردين .فبدأ الروهنجيون يفرون إلى الهند عبر الحدود مع بنغلاديش بعد أن دخل اليأس إلى قلوبهم من كثرة الاضطهاد والتجاوزات التي أفيد عنها. مما اضطر الحكومة الهندية إلى وضع نقاط خاصة مع الحدود البنغلاديشية لعبور الروهنغا المشردين .
وبحسب أحد الضباط فإن حرس الحدود الهندي يقبض على الروهنغا ومن ثم يوضعون في السجن.
وقد كتب مؤخرا أحد السياسيين إلى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ معربا عن قلقه من استمرار تسرب الروهينجا المسلمين .
وكانت قوات حرس الحدود كثفت منذ ذلك الحين جولاتها على المناطق الحدودية وألقت القبض على العديد من الذين يحاولون التسلل عبرها.
وقال ضابط رفيع المستوى في حرس الحدود :” كنا على أهبة الاستعداد و اعتقلنا الكثير من المهاجرين الروهينغا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي . “