وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أجرى سفير الصين لدى بنغلادش لي جي مينغ مؤخرا زيارة إلى مخيمات النازحين من ميانمار إلى بنغلادش في مدينة كوكس بازار، تعهد خلالها بمواصلة الجهود للتوسط بين الجانبين وتسهيل إعادة النازحين إلى وطنهم.
خلال الزيارة التي جرت في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر، زار لي المخيمات في تيكناف وأوخيا أوبزلاس بمدينة كوكس بازار بما في ذلك المخيم الكائن عند “خط الصفر” على الحدود بين بنغلادش وميانمار.
كما زار مراكز العبور البرية والشاطئية التي شيدتها الحكومة البنغلادشية وسار إلى منازل النازحين للاستماع إلى شواغلهم ومطالبهم.
وتعد هذه الزيارة أحدث تجسيد للصين، باعتبارها جارا وصديقة لكل من بنغلادش وميانمار، حيث تبذل جهودا للوساطة وتسهيل الإعادة إلى الوطن من أجل حل القضايا المتعلقة بالنازحين من ولاية أراكان الميانمارية إلى بنغلادش، كما أظهرت عزم الصين على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار في المنطقة.
يذكر أنه في أغسطس 2017، اندلعت أعمال عنف في ولاية أراكان، ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من النازحين إلى بنغلادش بحثا عن مأوى.
وكشريك مسؤول، تقول الصين إنها تلعب دورا مهما في التوسط بين بنغلادش وميانمار وتسهيل عملية الإعادة إلى الوطن وكذلك معالجة الأزمة.
ففي نوفمبر 2017، اقترحت الصين حلا للمشكلة من ثلاث مراحل، وهي وقف العنف والإعادة للوطن والتنمية، والتي قوبلت بترحيب من بنغلادش.
وفي العامين الماضيين، لعبت الصين دور الوساطة بين بنغلادش وميانمار في مناسبات مختلفة وبذلت قصارى جهدها للجمع بين البلدين لإيجاد مخرج من الأزمة.
ومنذ أغسطس 2017، قدمت الحكومة الصينية لبنغلادش ألفي خيمة و3 آلاف بطانية وأزر بقيمة 20 مليون يوان (2.82 مليون دولار أمريكي) لمساعدة النازحين.
وخلال زيارته المخيمات، قال لي إن قضية ولاية أراكان طويلة الأمد وذات أبعاد معقدة تاريخيا وعرقيا ودينيا.
وأضاف أن الصين تؤمن إيمانا راسخا بأن الحوار والتفاوض بين بنغلادش وميانمار هو السبيل للمضي قدما، فيما يتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دورا بناء وفقا لرغبات البلدين.
وقال لي إن الصين جارة صديقة، وعلى استعداد للعب دور الوساطة وتسهيل الإعادة إلى الوطن بطريقة نشطة للمساعدة في إيجاد حل في أسرع وقت ممكن.
وكما يقول المثل الصين إن الجيران كأفراد الأسرة الواحدة يؤازرون بعضهم بعضا، فإنه إذا احتاجت الجارتان والصديقتان للمساعدة، فلن تتقاعس الصين عن ذلك، هكذا أضاف لي.