بدا الوضع هادئاً أمس الإثنين (11 يونيو/ حزيران ) في ولاية راخين غرب ميانمار حيث فرضت حالة الطوارئ بعد أعمال عنف دامية بين بوذيين ومسلمين دفعت بالسلطة إلى استدعاء الجيش لإعادة فرض الأمن. وفي مدينة سيتوي عاصمة الولاية عم الهدوء بحسب ما أفاد فريق وكالة «فرانس برس» لكن آثار الحريق في بعض المنازل يشهد على أعمال العنف التي جرت في الأيام الماضية وأوقعت بحسب وسائل الإعلام الرسمية، وفي ظل عدم وجود اي حصيلة أخرى، 7 قتلى و17 جريحاً منذ الجمعة الماضي. وشوهد عدد من الحافلات العسكرية منتشرة في المطار فيما كان هناك عناصر من قوات الأمن ولو بأعداد محدودة حول المساجد والمعابد البوذية. وبحسب الأرقام الرسمية أسفرت أعمال العنف عن سقوط سبعة قتلى و17 جريحا منذ الجمعة، بينما دمر نحو 500 منزل. إلا أن مصادر عدة قالت إن حصيلة الضحايا أكبر بكثير لكن تعذر التحقق من الأرقام. وأعلن ممثل الأمم المتحدة في ميانمار، أشوك نيغام أن نحو أربعين من موظفي المنظمة الدولية وعائلاتهم «أي الجزء الأكبر من أعضاء الموظفين الدوليين»، يغادرون ماونغداو، موضحاً أن أعضاء منظمات غير حكومية شريكة سيغادرون المكان أيضاً.
من جهتها، دعت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة للبلاد السلطات إلى بدء محادثات «لإنهاء أعمال العنف وحماية كل أفراد السكان المحليين».
في الأثناء، قامت قوات حرس الحدود في بنغلاديش أمس بإعادة ثمانية زوارق تقل أكثر من 300 مسلم غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا يحاولون الفرار من أعمال العنف في ميانمار، بحسب ما قال أحدهم. وقال عضو قوة حرس الحدود البنغالية، شفيق الرحمن «كان هناك أكثر من 300 من الروهينجيا في السفن الآتية من مدينة أكياب. كانت تقل خصوصاً نساء وأطفال والكثير منهم كانوا يبكون». وأضاف «لقد تمت إعادة السفن الثماني».