ألغت ميانمار القيود الصارمة التي كانت قد وضعتها ضد زواج المسلمين الروهنجيا والذي كان من الواجب إصدار إذن من قبل قوات الناساكا (قوة أمن الحدود) المنحلة قبل أشهر .
فعلى الرغم من الحاجة إلى دفع فدية من المال للحصول على إذن ، كان الروهنجيون يقومون بذلك الروتين الذي قد يستغرق شهورا وسنوات.
وكانت حكومة ميانمار قد ألغت قوة الناساكا في الثاني عشر من يوليو عام 2013م
. واعتقد الروهنجيون أنه لن تكون هناك المزيد من القيود ضدهم لكن اعتقادهم كان عبثا !
ففي السادس عشر من أغسطس عام 2013م أعلن رئيس قسم الإدارة العامة، بولاية راكين، (أركان) أن على الروهنجيين الذهاب إلى رئيس القرية للحصول على إذن الزواج وتكمن المشكلة في أنه على الرغم من أن الروهنجيين الأغلبية في منغدو وبوسيدنغ ، فإن معظم القرى الموجودة في هذه البلدات تدار من قبل البوذيين حتى لو كان هناك بوذي واحد فقط يعيش في القرية ذات الأغلبية الروهنجية يتم اختياره كمسؤول للقرية .
ويمارس هؤلاء المسؤولون البوذيون في كثير من الأحيان إذلالا ضد المسلمين الروهنجيا وابتزاز أموال ضخمة لإصدار إذن الزواج .
قرية ( شوي زا ) في منغدو هي مثال حي على ذلك, فرئيس القرية المتعصب للبوذية يضايق الروهنجين من الرجال والنساء القادمين للحصول على إذن الزواج.
وعلى الرغم من أن الحكومة الميانمارية تقول إن الأمور تتحسن على الأرض، فإن وضع الروهنجيا يزداد سوءا يوما بعد يوم. ومازال عليهم المرور من الروتين نفسه للحصول على إذن الزواج .
و قال مسنون روهنجيون :" ألغت الحكومة اسم الناساكا فقط ، فالضباط الذين كانوا فيها لا زالوا يمارسون الفظائع بأشكال مختلفة وخاصة في شكل قوات الأمن وهي المؤسسة التي حلت محل الناساكا " .