التقى المدير العام لاتحاد روهنغيا أراكان (ARU) البروفسور وقار الدين بنائبة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية كيلي كليمنتس وبالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى منظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين وذلك بالوزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة الأمريكية واشنطن .
وخلال اجتماعه بكليمنتس _ التي ترأست مكتب السكان واللاجئين و الهجرة في وزارة الخارجية _ ناقش البروفسور وقار الدين الزيادة الملحوظة في تهريب ضحايا الروهنغيا من قبل عصابات الراخين إلى المناطق النائية في تايلاند .
كما ناقش البروفسور بالتفصيل المعضلة المتعلقة بتهريب ضحايا الروهنغيا الذين كانوا يواجهون انتهاكات واسعة ومضايقات وتعذيب من قبل الشرطة البورمية وقوات الأمن ، وأوضح قائلا : " تقضي الخطة السرية التي وضعت من قبل البوذيين بالقيام بجلب سفن كبيرة من تايلاند ترسو على بعد عدة أميال قبالة ساحل أراكان ثم يتم نقل الضحايا من اليابسة إلى السفن في قوارب صغيرة بمساعدة الشرطة وقوات الأمن البورمية وعند وصولهم إلى وجهتهم في تايلاند ، يذهب بالضحايا إلى معسكرات في الغابات النائية ، ثم يتصلوا بأقاربهم في تايلاند و ماليزيا للحصول على فدية، وقد بلغنا نبأ تعرض الضحايا إلى الضرب والاعتداء والتعذيب في حال لم يتم دفع أموال الفدية ." وأردف قائلا :" هذه عملية احتيال وضعت بشكل متقن لنقل الروهنغيا إلى دول جنوب شرق آسيا، وهي جزء من عملية تطهير عرقي وُضعت لأن بنغلاديش لم تعد توفر ملجأ للضحايا بسبب اكتظاظ اللاجئين الروهنغيا في مخيماتها و بسبب بعض حالات العودة للاجئين الروهينغا إلى بورما " .
كما التمس البروفسور وقار الدين المساعدة من مكتب وزارة الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة للمساعدة في حل هذه القضية وحث حكومة ميانمار على التعاون مع الفرق الدولية من أجل فتح تحقيق في هذا الاحتيال والذي يرتفع بمعدل ينذر بالخطر .
وفي مناقشة مع السفير رشاد حسين ، عرض البروفسور وقار الدين شرحاً للأحداث الأخيرة في أراكان بما في ذلك الاعتداءات الليلية على الأسر الروهنجية من قبل الشرطة البورمية وقوات الأمن ، والاعتقالات واسعة النطاق للروهنجيا و الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة أو فترة طويلة المدى التي تصل إلى 30 عاماً ." وأضاف البروفسور :" معظم هؤلاء الروهنجيا هم في الواقع ضحايا العنف الذين فقدوا منازلهم ، وممتلكاتهم وأفراداً من أسرهم ، ومع ذلك يتم إلقاء القبض عليهم والحكم بسجنهم مع اتهامهم بالتحريض أو ارتكاب العنف ".
ثم تبادل البرفسور وقار الدين والسفير رشاد حسين وجهات النظر حول قضايا الروهنغيا في الجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة.
وأكد السفير حسين للبروفسور أنه سيكرس وقته لإيجاد حل سلمي للقضايا السياسية للروهنغيا ولحقوقهم الإنسانية من خلال الوسائل الدبلوماسية وعبر التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة و منظمة التعاون الإسلامي حول هذه القضايا .