وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
ترأس الزعيمة المدنية لميانمار أونغ سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، وفد بلادها إلى محكمة العدل الدولية للدفاع عن ميانمار في قضية اتهامها بإبادة مسلمي الروهنغيا، بحسب ما أعلنت الحكومة الأربعاء.
ومن المقرر أن تفتح غامبيا القضية أمام محكمة العدل الدولية في كانون الأول/ديسمبر نيابة عن دول منظمة التعاون الإسلامي ال57.
وتتّهم الدعوى ميانمار ذات الغالبية البوذية بانتهاك اتفاق منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها الموقع العام 1948 وذلك عبر قمعها العسكري لأقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية أراكان.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة أولى جلسات الاستماع في كانون الأول/ديسمبر بناء على طلب غامبيا اتّخاذ إجراءات وقائية عاجلة “لحماية الروهنغيا من التعرّض لمزيد من الأذى”.
وستقود أونغ سان سو تشي الوفد بنفسها إلى لاهاي “للدفاع عن مصلحة ميانمار الوطنية”، بحسب مكتبها الذي أضاف أن ميانمار ستستعين بمحامين دوليين بارزين.
ودفعت حملة القمع التي شنّتها ميانمار العام 2017 نحو 740 ألف شخص من أبناء هذه الأقلية إلى عبور الحدود إلى بنغلادش هربا من أعمال العنف التي يقول محققو الأمم المتحدة إنها ترقى إلى مصاف “الإبادة”.
ويعيش نحو مليون من أفراد الروهنغيا في أكثر من ثلاثين مخيما في منطقة كوكس بازار على الحدود الجنوبية الشرقية لبنغلادش.
ولا تعترف ميانمار بالروهنغيا كأقلية رسمية وتعتبرهم بنغاليين رغم أن العديد من عائلاتهم عاشت في ميانمار لأجيال.
وتقول ميانمار إن حملتها ضد الروهنغيا ضرورية للقضاء على المسلحين، مؤكدة أن لجانها كافية للتحقيق في مزاعم الانتهاكات.
وستكون هذه المحاكمة أول محاولة قانونية لمقاضاة ميانمار في أزمة الروهنغيا، وهي مثال نادر على مقاضاة بلد لبلد آخر في قضية هو ليس طرفا فيها.
وأنشئت المحكمة في 1946 عقب الحرب العالمية الثانية للفصل في خلافات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.