شارك وزير الخارجية المصرية ، نبيل فهمى، على هامش حضوره أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى أعمال اجتماع فريق الاتصال الوزارى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى المعنى بمتابعة أوضاع أقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار.
ألقى الوزير فهمى أمام الاجتماع بيان مصر الذى تضمن الإشارة أن أقلية الروهينجا المسلمة لاتزال تواجه العديد من التحديات، بداية من الحرمان من حق المواطنة وفقاً لقانون الجنسية الصادر عام 1982، ومروراً بعدم تحفيز اللاجئين على العودة إلى ديارهم، وانتهاءً باستمرار حملات التهجير فى ضوء صعوبة ما يعانونه من ظروف معيشية ونفسية صعبة وما إلى ذلك من أمور.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير فهمى أكد فى كلمته أن منظمة التعاون الإسلامى عليها مسئولية العمل على ليس فقط حماية حقوق مسلمى الروهينجا بل حماية حقوق المسلمين ككل فى ميانمار، لاسيما وأن موجه الاعتداءات الثالثة التى اندلعت فى مارس الماضى بمدينة ميكتيلا (Meilktila) التابعة لإقليم ماندلاى (Mandalay) عكست امتداداً لنطاق العنف ليشمل أقاليم أخرى وهو بدوره ما ينذر بتحول تلك الأحداث من مجرد أحداث عنف متفرقة ضد عرق بعينه إلى استخدام ممنهج على أساس طائفى وعرقى، ولذا فيتعين علينا الاستمرار فى بذل مزيد من الجهد لاستمرار الضغط الدولى لحث سلطات ميانمار على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاستعادة الاستقرار والبدء فى عملية المصالحة الشاملة.
وأضاف المتحدث أن وزير فهمى رحب خلال كلمته بتوجيه الحكومة الميانمارية الدعوة للأمين العام وخمسة من وزراء خارجية مجموعة الاتصال لزيارة ميانمار، وحث الأمين العام فى ذات السياق على التنسيق مع سلطات ميانمار لوضع إطار زمنى محدد لعقد الزيارة حتى يتسنى للمنظمة الوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض ووضع خطة تحرك للتعامل مع تطورات الأزمة على الصعيدين الدولى والثنائى، لاسيما بعد ما أبدته السلطات فى ميانمار مؤخراً من تقدير رغبة المنظمة فى تشكيل آلية تعاونية متعددة الأوجه معها، منوهاً فى هذا الصدد إلى تطلع مصر إلى المشاركة فى هذه الزيارة.
كما رحب فهمى أيضاً بإعراب السلطات فى ميانمار عن استعدادها فى النظر فى فكرة تشكيل مجموعة ثلاثية من الأمم المتحدة، ورابطة الآسيان، ومنظمة التعاون الإسلامى بغية تسهيل عمليات المساعدات الإنسانية ومعرباً عن أمله أن تتخذ الحكومة موقفاً إيجابياً من هذه المبادرة حتى يتسنى لنا تقديم يد العون لكل من المسلمين والبوذيين على حد سواء.
واختتم فهمى كلمته بالتأكيد على أن الواقع الشاق الذى تعيشه أقلية الروهينجا المسلمة يفرض مواصلة التحرك من أجل تقديم كافة سبل العون والدعم اللازم لهم، وحشد الجهود الدولية بغية الدفاع عن حقهم ليس فقط فى حرية العبادة ولكن عن حقهم فى الحياة بكرامة كمواطنين ينتمون للنسيج الوطنى لدولة ميانمار.
وذكر المتحدث أن الاجتماع قد وافق على تشكيل لجنة من خمسة دول من أعضاء منظمة التعاون الإسلامى للقيام بزياة إلى ميانمار لتفقد أوضاع المسلمين هناك تضم مصر والمملكة العربية السعودية وماليزيا وتركيا.