ترجمة: سعيد كريديه
حلت حكومة ميانمار قوات ( الناساكا ) _ قوة أمن الحدود في أراكان _ في 12 تموز (يوليو) 2013، فاعتقد شعب الروهنجيا أنه ستخفف عليه القيود التي كانت تفرضها عليه منها .
إلا أن سعادته لم تدم طويلاً فبعد مدة أعلنت حكومة ميانمار أن دائرة جديدة تسمى ( ماخافا ( _ وترجمتها مجموعة منع الهجرة غير القانوني _ ستحل محل ناساكا .
ويعتري الروهنغيا الآن قلق و حزن خوفا من أن تمارس هذه القوة ممارسات قوات الناساكا .
ومع ذلك فإن حكومة ميانمار المركزية تقول إنها قصدت من إنشاء دائرة (ماخافا) رعاية شؤون الحدود وهذا يعني أن هذه الدائرة ليس لديها نفس سلطة ناساكا على الأقلية الروهينغية مثل تقييد حرية التنقل والزواج ، والسيطرة على الأسر و السكان ، ومنح التراخيص الخاصة بتربية المواشي بالإضافة إلى أشكال أخرى من الاضطهاد .
وعليها فإنه من السهل على ما يبدو للروهينغا العيش تحت قوات الماخافا لأنه ستكون لديهم قيود أقل بالمقارنة مع زمن الناساكا .
ومع ذلك، فهناك أطراف غير راضية من تخفيف القيود عن الروهينغا ومن هذه الأطراف ( حزب التنمية الوطني – راكين ) الذي تدير حكومة ولاية راكين حاليا .
وفي وقت لاحق ، أعطت حكومة ولاية راكين المزيد من الصلاحيات إلى شرطة هلون هتاين و( قوات الأمن ) وهاتان الإدارتان في أراكان تتكونان في معظمها من متطرفين بوذيين لاضطهاد الروهينغا وبالتالي ، قد يكون هذا هو السبب لصدور تقارير مختلفة عن الفظائع التي ترتكبها شرطة راخين و هلون هتيان ضد الروهينغا خلال الشهرين الماضيين .
كما أعطت حكومة ولاية راكين سلطة مؤقتة إلى إدارة القرى لإصدار تصاريح الزواج فتآمرت إدارة ولاية راكين لإعادة فظائع قوات الناساكا من خلال إنشاء دائرة 'ماخافا ' الحديثة .
وفي 12 من أيلول (سبتمبر) عام 2013م عقد ممثلون من حكومة ولاية راكين و ماخافا لقاءات مع شيوخ الروهينغا في كل مخيم إقليمي للناساكا في بلدة مونغ وفي الاجتماع أعلنوا أن ' MaKhaPha ' ستحل محل الناساكا ولها سلطة على مجتمع الروهينغا كما كانت للناساكا ، وكل روهينغي يمتنع في الامتثال لقوانينها سيكون عرضة للعقوبات .
ففي نفس الوقت قيل إن ماخافا سوف تدير الأمور بشكل أفضل وتتعامل مع الروهينغا بطريقة مريحة ولبقة. إلا أن بداية قوات الناساكا كانت هكذا بالضبط حيث بدأت أعمالها الوحشية منذ نحو 20 عاما، بإقناع الروهينغا للامتثال لقوانينها لكنها في نفس الوقت كانت تستخدم التهديدات ضدهم عندما فشلوا في تنفيذ أوامرهم .
ثم أصبحت قوات الناساكا تدريجيا آلة إبادة و فظائع متورطة في الإبادة الجماعية .
وصار من الواجب إبلاغ حكومة ميانمار مركزية أن حكومة ولاية راكين تحاول تجاوز الأوامر (من الحكومة المركزية ) عن طريق محاولة جعل قوات ماخافا ناساكا جديدة كما يجب مخاطبة المجتمع الدولي بأن قوات الناساكا قد تكون ألغيت ولكنها لا تزال موجودة في زي مختلف لاضطهاد الروهينغا مثل السابق .
كما يجب حث المجتمع الروهينغي في أراكان حتى لا يسقطوا في فخ قوات الماخافا التي وضعتها حكومة ولاية راكين لأنها قد تكون أشد قسوة- تحت إشراف حكومة ولاية راكين – وغير إنسانية أكثر مما كانت عليه قوات الناساكا .