وكالة أنباء أراكان | ترجمة الوكالة
“إن رؤية أكثر من عشرة شبان مسلحين بسواطير يخرجون من قرية محترقة في غرب ميانمار هي اللحظة التي أدركت فيها أنني أشهد إبادة جماعية جارية”.
هكذا بدأ ستيف ساندفورد المصور الصحفي المختص بقضايا شرق آسيا مقاله الذي نشر على صحيفة صوت أمريكا حيث قال :” خلال السنوات الثمان التي أمضيتها في توثيق حملة القمع ضد مسلمي الروهنغيا، سمعت حكايات لا حصر لها من الضحايا الذين تحملوا أو شهدوا الفظائع التي ارتكبتها قوات الأمن في ميانمار. كنت شهدت ذلك خلال الجولة الصحفية التي وافقت عليها الحكومة إلى منطقة الصراع في ولاية أراكان في سبتمبر من عام 2017 “.
يروي ساندفورد القصة فيقول :” توقف رجلان حفاة القدم يرتديان ملابس تقليدية على رصيف ترابي أمامي أثناء تصوير الدمار. سألهم صحفي عما كانوا يفعلونه متحدثًا بلهجة محلية ، أجاب أحدهم بأن قوات حرس الحدود في ميانمار قد أمرتهم بحرق القرية.
عند أقدامهم كانت هناك أباريق بلاستيكية فيها وقود الديزل. خلفهم ، تلتهم النيران أكواخ الخيزران في قرية Gaw du Thara الخالية الآن.
أخبرتني مصادر موثوقة فيما بعد أن حرس الحدود والميليشيات المحلية قد أجبرت السكان المسلمين على الخروج من قريتهم في ذلك الصباح “.
ويضيف ساندفورد قائلا :” أتذكر في عام 2016 أنني لم أتمكن من كبح الدموع بينما كنت أقوم بتصوير مقابلات مع عشرات من نساء الروهنغيا الشابات اللائي نجو ن من هجمات الاغتصاب التي قامت بها قوات الأمن”.