وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
عادت زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى محكمة العدل الدولية يوم الخميس للدفاع عن بلادها في وجه اتهامات بالإبادة الجماعية لأقلية الروهنغيا المسلمة.
وكانت غامبيا، التي أقامت الدعوى أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة بناء على اتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، قد طلبت من القضاة اتخاذ ”إجراءات مؤقتة“ لإبقاء الوضع على ما هو عليه لحين نظر القضية.
وستتاح الفرصة لكل طرف، في جلسة يوم الخميس، للرد على دعاوى الطرف الآخر الواردة خلال اليومين الماضيين بدءا بغامبيا وهي دولة صغيرة في غرب أفريقيا مدعومة من منظمة التعاون الإسلامي.
وعرض الفريق القانوني الغامبي، يوم الثلاثاء، شهادة مفصلة عن أعمال وحشية يزعم أن جيش ميانمار ارتكبها منذ 2016 في إطار حملة دفعت أكثر من 730 ألف من الروهنغيا لعبور الحدود من ولاية أراكان إلى بنغلادش المجاورة. وقدر محققو الأمم المتحدة أن نحو عشرة آلاف شخص ربما يكونوا قتلوا.
ودفعت سو تشي يوم الأربعاء بأن المحكمة غير مختصة. وقالت إنه حتى لو وقعت انتهاكات للقانون الإنساني أثناء ما وصفته بأنه ”صراع داخلي“ فإنها لا تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية ولا تشملها الاتفاقية.
ومن المتوقع أن تدفع غامبيا بقيادة وزير العدل أبو بكر تامبادو يوم الخميس بأن ما قامت به ميانمار ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية إذ أن الهجمات على الروهنغيا جاءت في إطار خطة منسقة للتطهير العرقي.
وسيكون أمام سو كي وفريقها عدة ساعات لصياغة بيان نهائي بحلول نهاية يوم الخميس. ولم تحدد المحكمة موعدا لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات المؤقتة لكن أحدها قد يتخذ في يناير كانون الثاني.
وقرارات المحكمة ملزمة ولا يمكن الطعن عليها لكنها لا تملك قوة تنفيذها وكثيرا ما تجاهلتها الدول في السابق أو لم تلتزم بها بالكامل.
وبعد القرار بشأن الإجراءات المؤقتة قد تستكمل القضية التي ربما تستغرق أعواما.