شنت العديد من المواقع الالكترونية في تونس خلال الأسابيع القليلة الماضية وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة على ما يحصل من مجازر وإبادة عرقية للمسلمين في اقليم اراكان ببورما في ظل صمت دولي رهيب.
في تونس لم نكد نرى أي موقف سوى بادرة " يتيمة " من حزب المؤتمر للاحتجاج امام مقر الامم المتحدة شهدت حضور عدد قليل من المحتجين. الضمير التقت سامية عبو النائبة في المجلس التأسيسي عن حركة المؤتمر من اجل الجمهورية والتي قالت " ان هذه الوقفة كانت ببادرة من المؤتمر لتليها عدة تحركات لكن دون احتكارها فالدعوة مفتوحة امام كل التيارات الحزبية والقوى السياسية للتنسيق فيما بينها لتكوين موقف موحد".
وفي سؤالنا عن موقف حزب المؤتمر من الفظاعات المرتكبة في بورما اشارت سامية عبو ان المؤتمر اراد من خلال دعوته لوقفة احتجاجية التعبير عن رفضه للاضطهاد وقتل الاقليات بأي مكان بالعالم ومن غير المعقول اننا لازلنا في القرن الحادي والعشرين نشهد ابادات عرقية و الذي يلفت الانتباه هو الصمت الرهيب للرأي العام العالمي من منظمات لحقوق الانسان وحتى من منظمة الامم المتحدة والتي نعتبرها مشاركة في الجرائم التي ترتكب في بورما".
وأضافت عبو "كما هو معلوم ان استمرار الصمت على مثل هذه المجازر الوحشية من شانه ان يولد الحقد والكراهية لدى المسلمين على غير المسلمين وبالتالي فانه يغذي بذرة التعصب ضد الديانات الاخرى.
موقف المؤتمر من غياب الاحزاب الاخرى
" لقد عممنا بادرتنا على جميع الاحزاب ومكونات المجتمع المدني خصوصا لدى كلمتنا خلال المؤتمر التاسع لحركة النهضة لكن لا حياة لمن تنادي" . هكذا استهل كاتب الدولة للشؤون الخارجية المكلف بآسيا وأمريكا والناطق الرسمي باسم المؤتمر الهادي بن عباس.
وأضاف " كنا نأمل في حضور القوى السياسية والقوى التقدمية ومختلف مكونات المجتمع المدني لتكون الرسالة الموجهة الى الامم المتحدة والى الرأي العام العالمي ذات وزن وتعبر عن موقف شعب بأكمله لكن ما راع انتباهنا هو التعامل السلبي مع هذه المبادرة.
وفي سؤالنا على اصرار اصحاب المبادرة على الاحتجاج امام مقر سفارة الامم المتحدة قال بن عباس انه ليس لدينا تمثيلية دبلوماسية لبورما بتونس والأمم المتحدة لأنها تملك النفوذ والقدرة على اتخاذ القرارات الردعية لإيقاف هذه المجازر بحق المسلمين.
وحول موقف الحكومة بصفته كاتبا للدولة للشؤون الخارجية قال بن عباس ان "الموقف الرسمي ضد مجازر بورما يبقى من صلاحيات الحكومة وأن تواجده في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بتونس بصفته الناطق الرسمي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وليس ككاتب للدولة".
الوازع الإنساني والإسلامي سبب مشاركتنا في مبادرة المؤتمر
سجلنا وجود بعض المحتجين امام مقر الامم المتحدة متعاطفين مع مبادرة المؤتمر وهم مستقلون لا ينتمون لأي تيار سياسي وفق ما اسروه " للضمير " وان مشاركتهم هذه الوقفة غيرة على راية الاسلام ونصرة لإخواننا المسلمين اضافة لايلاء الجانب الإنساني للموضوع الاهمية التي يستحقها. فالمسلمون في بورما يتعرضون لشتى انواع الظلم والتعذيب والقتل والتهجير القسري فيما تتعرض بيوتهم ومساجدهم للتخريب ونساؤهم للاغتصاب ولا احد يحرك ساكنا. وحسب أحدهم نريد القول للعالم يكفي استهدافا للمسلمين ويكفي تقتيلا ولنتخيل كيف ستكون ردة الفعل لو تعرض اليهود الى مثل هذه الممارسات لأقامت امريكا والأمم المتحدة الدنيا ولم تقعدها".
مصدر الخبر : شبكة منتديات تطاوين الإخبارية