أدانت الولايات المتحدة الأمريكية تجدد الهجمات ضد الأقلية المسلمة في المنطقة الغربية من بورما وحثت السلطات البورمية على بذل المزيد من الجهد لمعالجة التوترات الطائفية .
كان ذلك في البيان الذي ألقته السفارة الأمريكية في مدينة رانجون بعد أيام من العنف الذي قتل فيه على الأقل خمسة من المسلمين، بينهم امرأة مسنة تبلغ 94 عاما .
وقال أحد السكان المحليين في مدينة ثاندوي :" أتى العديد من البوذيين وهم يحملون العصي والسكاكين في حالة من الهيجان في بلدة ثاندوي ، وحرقوا منازل المسلمين ومساجدهم كما هاجموا المباني التجارية التابعة للمسلمين .
وقد قام الرئيس البورمي ثين سين بزيارة للمناطق التي مزقتها الحروب في ولاية راكين (أركان) واجتمع مع القادة المحليين هناك .
وتعد هذه الزيارة أول زيارة للرئيس البورمي إلى المناطق المضطربة منذ اندلاع موجة من العنف المعادي للمسلمين والتي أسفرت عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف .
وقال في تصريح نقلته وسائل الإعلام البورمية :" تؤخر الاضطرابات الدينية والعرقية الإصلاحات الديمقراطية في البلاد كما أنها تشوه صورة بورما ". متهما بذلك قوات الشرطة البورمية بعدم بذل جهود كافية لوقف أعمال العنف في بعض الحالات، وقد ذكر شهود عيان أن السلطات البورمية تواطئت في تنفيذ بعض الهجمات على المسلمين .
وحث بيان السفارة الأمريكية الحكومة البورمية إلى الاستجابة بشكل سريع و حاسم لحماية السكان ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وقال :" يجب على بورما القيام بالمزيد من الجهود لإحراز تقدم في الأمن، وسيادة القانون، والعدالة، ووصول المساعدات الإنسانية، والمصالحة في ولاية راكين (أركان)".
يشار إلى أن الاشتباكات الطائفية قتلت ما لا يقل عن 240 شخصا منذ اندلاعها في ولاية راخين (أركان) في يونيو حزيران عام 2012 وانتشرت لاحقا إلى أجزاء أخرى من بورما ومعظم الذين تعرضوا لأعمال العنف هم من الروهنجيا المسلمين الذين يفتقرون إلى الجنسية .