وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن الاستجابة لتداعيات جائحة (كورونا المستجد – كوفيد19) على مسلمي ميانمار اللاجئين في بنغلادش سيتطلب 120 مليون دولار إضافية.
وأوضحت المتحدثة الإعلامية باسم البرنامج اليزابيث بايرز في مؤتمر صحفي عن بعد أن مخيمات مسلمي ميانمار اللاجئين في (كوكس بازار) ببنغلادش تعتبر من بين أكبر مخيمات اللاجئين وأكثرها اكتظاظا في العالم ما يجعلها شديدة التعرض لهذا الوباء العالمي.
ولفتت الى ان البرنامج يساعد 860 ألف لاجئ من مسلمي ميانمار في (كوكس بازار) و 157 ألف شخص في المجتمعات المضيفة لهم هناك “وذلك عبر البدء في تنفيذ التدابير الوقائية والاحتياطية عند نقاط التوزيع بعد فترة وجيزة من تأكيد ظهور أول حالة إصابة بالفيروس في بنغلادش.”
وأوضحت أن موظفي البرنامج يقومون بفرض التباعد بين الأشخاص في مخيمات اللاجئين وضمان متابعة غسل الأيادي وإجراء فحوصات قياس درجة الحرارة وتوزيع سلال الطعام المعبأة مسبقا لتقليل مقدار الوقت الذي يقضيه اللاجئ في المنافذ.
وذكرت أن التواصل مع مسلمي ميانمار اللاجئين “يمثل تحديا بسبب انخفاض عدد الموظفين ونقص الإنترنت في المخيمات ما دفع إلى الاستعانة بسيارات صغيرة متنقلة مع مكبرات صوت تبث تعليمات الوقاية وأوقات توزيع الأغذية”.
وقالت بايرز إن تداعيات الجائحة والعبء الذي تتحمله بنغلادش في استضافة مسلمي ميانمار “تهدد مكاسب التنمية التي حققتها بنغلادش على مدى العقود الخمسة الماضية لاسيما وأن البلاد تعاني بالفعل من أنظمة صحية متوترة للغاية وارتفاع مستويات الفقر هناك”.
وشرحت أن بنغلادش هي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم حيث يعد التباعد الاجتماعي رفاهية لا يمتلكها معظم الناس. وقالت إن الأوضاع في مخيمات اللاجئين في (كوكس بازار) تتفاقم حيث تجعل ظروف المعيشة هناك استحالة الحفاظ على المسافة الاجتماعية ومن ثم فمن المحتمل أن ينتشر المرض بسرعة.
كما لفتت إلى أن عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على الحركة قد أثرت بالفعل على سبل عيش الملايين في جميع أنحاء بنغلادش لاسيما الفئات العاملة بأجر يومي والذين يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت بايزر أن تمويل الأمن الغذائي للأسر الأكثر ضعفا في بنغلادش بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق الريفية والأحياء الفقيرة الحضرية وكذلك الأشخاص الذين يعملون في الاقتصاد غير الرسمي سيضمن مواجهة تداعيات الجائحة بأقل الخسائر الممكنة.