استقبل مجلس الجالية الأراكانية الفرعي بالمدينة ممثلا في الشيخ سليم الله مولوي ذاكر بمنزله الشيخ عبدالملك محمد حنيف مسوؤل وعمدة قرية شكنيما في أراكان التي وقعت فيها حادثة مقتل الدعاة المسلمين العشرة قبل أكثر من عام ، وهو كذلك أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1434ه حيث كان برفقته الشيخ محمد مصطفى كمال عبدالحميد خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة ومندوب من وزارة الدعوة والأوقاف بالمملكة في رانغون .
وقد جرى الحديث خلال اللقاء حول الشرارة الأولى للأحداث التي وقعت في المنطقة والتي كانت سبباً في إشعال القضية الروهنجية وبروزها على مسرح الأحداث ، والأسباب التي دفعت البوذيين لقتل المسلمين وإبادتهم ، حيث ذكر الشيخ عبدالملك أنه لم يكن هناك أي مشاكل اجتماعية أو ثقافية بين المسلمين والبوذيين منذ القدم مفيدا أن عداوتهم للروهنجيين لسبب واحد فقط وهو الإسلام .
وأفاد أن المسلمين كانوا متواجدين في تلك القرية منذ حوالي 1200 سنة تقريباً وأن والدته مازالت على قيد الحياة وتبلغ من العمر 107 سنوات وأنها مولودة في تلك القرية ، وأن أصلهم من تلك المنطقة وليسوا دخلاء عليها .
وأضاف قائلاً: إن حادثة الاغتصاب كانت مفتعلة من قبل البوذيين لتحقيق مرادهم وتنفيذ خططهم الممنهجة فيما يخص عمليات الإبادة الجماعية ضد الروهنجيا ، وأنهم بعد افتعال الحادثة بدأوا بجمع العدد والعدة ، حيث جمعوا ما يقرب من 70 ألف بوذي لهذه القرية مقابل 7 آلاف مسلم ، ولم تكن ردة فعل المسلمين تجاه هذا العدد الكبير الهروب والانسحاب ؛ بل صمدوا وأظهروا الاستعداد للقتال في سبيل الله رغم الإمكانيات الضعيفة وبدائية الأسلحة التي في أيديهم ، والتي تتكون من السواطير والسكاكين والعصي .
وذكر أن الهجوم البوذي أسفر عن مقتل اثنين منهم ثم انسحبوا ولم يجرؤوا على الرجوع معللا ذلك بأن البلدة مثال لقوة الترابط والأخوة والدفاع عن الوطن .
وختم الشيخ عبدالملك محمد حنيف حديثه بمناشدة جميع الروهنجيين في كل أنحاء العالم الوقوف إلى قضيتهم المنسية ، وقال : أنا متفائل بأن المستقبل الروهنجي سيتغير إلى الأفضل إذا اتحدنا جميعا ووقفنا وقفة جادة تجاه القضيه .