وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، إلى التحلي بمسؤولية أكبر تجاه قضية لاجئي إقليم أراكان “الروهنغيا”.
وأشار براد آدامز، مدير قسم آسيا في المنظمة، إلى أن قادة “آسيان” لم يفعلوا شيئا حيال المأساة التي يعيشها مسلمو أراكان والمعروفين باسم الروهنغيا منذ سنوات.
وشدد آدامز في بيان على ضرورة تغيير دول “آسيان” موقفها من أزمة أراكان على الفور، داعيا إلى اتخاذ إجراءات في ميانمار ومخيمات اللاجئين وفي البحر، لحماية الأركانيين.
وأكد ضرورة فرض ضغوط على ميانمار لتوفير عودة آمنة للاجئي أراكان إلى مناطقهم.
وانتقد آدامز إرغام ماليزيا وتايلاند طالبي اللجوء الأراكانيين على الرجوع من حيث أتوا بعد وصولهم بحرا أراضي ماليزيا وتايلاند.
وأضاف: “يتعين على البلدان الأعضاء في آسيان أن تتخلى عن صمتها المدمر”.
جدير بالذكر أن ماليزيا أوقفت 269 من مسلمي الروهنغيا بعد أن وصلوا أراضيها بحرا في 9 يونيو/ حزيران الحالي.
وفي العاشر من الشهر نفسه، أرغمت تايلاند 300 طالب لجوء أراكاني من الرجوع إلى حيث أتوا بعد أن وصلوا أيضا جزيرة تايلاندية بحرا.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية فإن أكثر من 750 ألف لاجئ من الروهنغيا، معظمهم من النساء والأطفال، عبروا إلى بنغلادش بعد أن شنت قوات ميانمار حملة قمع وحشية ضد الأقلية المسلمة في أغسطس/ آب 2017، ليصل عدد المضطهدين في بنغلادش إلى أكثر من 1.2 مليون.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.