أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بأنها تلقت في الأيام الأخيرة تقاريرً مثيرةً للقلق تشير إلى مغادرة المزيد من المواطنين من ولاية راخين في ميانمار البلاد بواسطة قوارب المهربين من خليج البنغال، فيما يمكن أن يشير إلى بداية موسم الإبحار السنوي، الذي يعد بمثابة الوقت القاتل من العام. إذ يخاطر الآف المواطنين اليائسين من ولاية راخين في ميانمار بحياتهم على قوارب متهالكة للعثور على الأمان والاستقرار في أماكن أخرى.
وقال دان ماك نورتون المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إن أكثر من ألف وخمسمائة شخص، وفقا لمصادر المفوضية، قد استقلوا قوارب في شمال ولاية راخين خلال الأسبوع الماضي، مضيفا أن بعض التقارير أشارت إلى غرق بعض الركاب قبالة ساحل ولاية راخين في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ولكنه أضاف أن المفوضية لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات حتى الآن، وأنها تسعى للحصول على التفاصيل من السلطات.
وقال ماك نورتون في مؤتمر صحفي في جنيف:
"ارتفع عدد المغادرين بواسطة القوارب في خليج البنغال بشكل كبير منذ يونيو 2012، عندما اندلع العنف الطائفي في ولاية راخين . بالنسبة للروهينغيا على وجه الخصوص، تعد المغادرة عبر القوارب في بعض الأحيان السبيل الوحيد للفرار من ميانمار. فبدون جنسية أو وثائق سفر صالحة، فإنهم يواجهون صعوبات في العبور برا بسبب الخوف من الاعتقال والاحتجاز من قبل السلطات" .
وشدد المتحدث على أنه من الصعب معرفة العدد الدقيق للمغادرين بالقوارب بسبب الطبيعة السرية لتلك الحركات، مضيفا أن تقارير غير مؤكدة تفيد بأنه من يونيو إلى ديسمبر من عام 2012، غادر أكثر من أربعة عشر ألف شخص البلاد على متن قوارب من ميانمار وبنغلاديش. وقد لحق بهم أكثر من أربعة وعشرين ألف شخص في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2013.
ويعتقد أن غالبية هؤلاء المغادرين هم من الروهينغيا من ولاية راخين، وبعضهم من بنغلادش.
وقد لقي أكثر من أربعمائة شخص من المغادرين حتفهم أو اعتبروا في عداد المفقودين حتى الآن خلال العام الحالي.
يشار إلى أن الناجين من الرحلة عبر خليج البنغال يتوجهون في كثير من الأحيان إلى دول مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا، ولكن الأعداد المحددة لهؤلاء المهاجرين بشكل غير نظامي غير معروفة .