وكالة أنباء أراكان _ بقلم : إبراهيم حافظ
المركز الإعلامي الروهنجي وإن كان في اسمه صغيرا ربما .. إلا أنه يؤدي دورا كبيراً في خدمة الأراكانيين ونصرة قضيتهم إعلامياً وصحفياً.
والدور الأبرز له يتمثل في وكالة أنباء أراكان ANA . الوكالة التي تعتمد بعد الله على أكثر من 200 مراسل من داخل أراكان وبنجلاديش في تلقي الأخبار بشكل شبه يومي ونقلها إلى العالم عبر الوسائط الإعلامية المختلفة بما فيها الوسائط التقليدية والحديثة .
وكالة أنباء أراكان ANA تمر بمراحل وخطوات وإجراءات صحفية وإعلامية عديدة قبل أن تبث للناس موادها ومخرجاتها الإعلامية .
تبدأ هذه الخطوات بالتواصل مع المراسلين هناك في داخل أراكان وكذلك على حدود بنجلاديش عبر الاتصال الهاتفي المباشر لتلقي الأخبار باللغة الروهنجية ، ثم تحرير هذه الأخبار ونقلها إلى العربية بلغة إعلامية واحترافية ، ونشرها عبر مواقع الوكالة .
وهناك مهمة أخرى تضطلع بها الوكالة تتمثل في متابعة الصحف والمواقع العالمية المهتمة بنشر أخبار الروهنجيين ورصد ما ينشر فيها باللغة الإنجليزية ، ومن ثم تقوم الوكالة بترجمة تلك الأخبار إلى اللغة العربية .
ولم تغفل الوكالة دور تويتر حالياً وما يمثله من صوت إعلامي مدوي عبر العالم ؛ حيث يتابع حسابها على تويتر ما يقرب من عشرة آلاف متابع . وهي في الحقيقة حساب نشط جداً ويتم التغريد فيه بصفة يومية وبأعداد لا بأس بها من التغريدات . وهي تحظى بمتابعة من بعض كبار المغردين البارزين على ساحات تويتر ، ويقومون بإعادة التغريد لها ومن أبرزهم : د. محمد العريفي ود. نبيل العوضي ود. محمد الحضيف ود. عبد الله الوطبان وأ. ريم العاطف ود. أحمد بن راشد .
القضية الأراكانية الروهنجية لازالت في بدايات الطريق ، وأمامها مشوار طويل ؛ ولكن الأمل بعد الله في جهود المخلصين ودعمهم لها وفي التفاف الأراكانيين كلهم بجميع أطيافهم وشرائحهم حول قضيتهم .
وهذه كلمة صارخة ونداء حار إلى كل ضمير حي أن يبادر بما يستطيع في خدمة الأراكانيين ونصرة قضيتهم المنسية بما يستطيعون ؛ خصوصاً أن النصرة الإعلامية أصبحت الآن في وقتنا الحالي ميسورة جدا ؛ بحيث لا تكاد تكلف شيئاً مع أنها تؤدي دوراً كبيراً في توصيل أصوات المنكوبين والمحتاجين والضعفاء إلى مسامع كل الأحرار في العالم .