شهدت الأيام الماضية تطور هام في مسار الأوضاع الإنسانية لمسلمي ميانمار خاصة مسلمي إقليم آراكان حيث قام وفد من منظمة التعاون الإسلامي بزيارة ميانمار برئاسة أكمل الدين إحسان أغلوا وجاءت زيارة إحسان أوغلوا على رأس وفد ضم وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، ووزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، ورؤساء وفود المملكة العربية السعودية، ومصر، وماليزيا، وبنغلاديش، وإندونيسيا، واستهدفت مخيمات النازحين والمتضررين جراء أحداث صيف 2012، من المسلمين والبوذيين.
وقد أثنت جنان العنزي رئيسة لجنة الروهنجيا بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان هذه الخطوة من قبل منظمة التعاون الإسلامي مطالبة ببذل مذيد من الجهد ، وأضافت العنزي أن ما تناوله بيان رئيس منظمة التعاون الإسلامي في تأكيده ضرورة احترام حقوق الإنسان بصرف النظر عن دينه وعرقه معتبرة أن ذلك هو صلب القضية مضيفة أن قضية مسلمي ميانمار تحتاج إلى احترام للحقوق ومحاسبة من قام بالانتهاكات حتى يتم تهيئة الأجواء لبيئة يمكن عبرها التعايش السلمي بين أبناء ميانمار .
وفي ذات السياق أطلقت العنزي صرخة استغاثة من أجل أبناء أراكان المهجرين قصراً واللاجئين وذلك في ظل تحذيرات من منظمات عالمية بما سيواجهه هؤلاء المتضررين من ظروف قاسية نتيجة البرد القارس وسوء التقلبات الجوية المتوقعة خلال هذا الموسم والتي ظهرت ملامحها في إعصار الفلبين.
وأكدت رئيسة لجنة الروهنجيا بجمعية حقوق الإنسان الكويتية أن أعداد اللاجئين تجاوزت نصف مليون شخص وفي بنجلاديش وحدها ما يقرب من 300 ألف يعيشون أوضاع إنسانية صعبة حيث يواجهون تعنت من قبل حكومات الدول التي لجئوا لها وهربوا إليها من جحيم القتل في بلادهم .
وحثت العنزي في تصريحها المؤسسات الخيرية والحقوقية عامة والكويتية خاصة أن تقوم بدورها المنوط بها تجاه أقلية الروهنجيا معتبرة أن منظمة التعاون الإسلامي تستطيع أن تقود حملة ضغط في هذا الاتجاه لتوفير غطاء أمن لهذه المؤسسات لأن تقوم بدورها بعد أن منعت ذلك حكومة ميانمار في السابق.
وختم العنزي تصريحها بالثناء على جهود أكمل الدين إحسان أغلوا رئيس منظمة التعاون الإسلامي مناشده إياه المزيد من الجهد والعمل لإنقاذ أبناء أراكان مما يتعرضون له من إبادة وعنف يتعارض مع القيم والمفاهيم الإنسانية.