دور مجلس دول الخليج العربي باهتمامه الكبير بقضية أراكان ؛ حيث لهم الدور الأكثر فاعلية على مستوى الأصعدة الدولية والمنظمات والهيئات الإقليمية والعالمية .
المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأطال في عمره ؛ حيث بذل اهتمامه وكرس جهده نحو قضية بورما لإيصال صوت الأقلية المسلمة الذين يضطهدون من قبل البوذيين الموغ من ممارسات شنيعة وهتك للأعراض واغتصاب للنساء وحرق لمنازلهم وتعمد حرقهم وقتلهم وتهجيرهم وإغراقهم في البحر واﻻستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم بالقوة وسلب هوياتهم الوطنية وحرمانهم من حقوق المواطنة من التعليم والصحة والوظيفة . واجتمع بهم تحت سقف واحد في مكة المكرمة ليلة الإسراء والمعراج عام 1433هـ لتوحيد كلمة العالم العربي والإسلامي نحو نصرة قضية مسلمي بورما ، وأعلن حفظه الله في الوقت ذاته عن تبرعه بمبلغ 50 مليون دوﻻر لضحايا المجزرة والمحرقة البوذية في أراكان . وكذلك تلعب المملكة دورا هاما في تصحيح أوضاع ربع مليون أراكاني بأمر خادم الحرمين الشريفين وبرعاية كريمة واهتمام بالغ من لدن سيدي سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وبمتابعته الشخصية ؛ حيث قال سموه حفظه الله في كلمته لإخوانه البرماويين: "إنها لحظة من أجمل لحظات عمري، أن أرى هذه المجموعة الكبيرة من إخواني المسلمين، الذين تشرفنا بمجاورتهم في هذا البلد الأمين طوال سنين عديدة ونحن نأمل ونتطلع إلى اليوم الذي تصحح فيه أوضاعهم في بلدهم المملكة". وقال: أتوجه بكلمتي وبمشاعري وبفخري وباعتزازي لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يتوان عندما وضعت أول مقترح ومشروع أرفعه لمقامه الكريم بعد تشرفي بمسؤولية خدمة هذه المنطقة إنسانا ومكانا ، وكان عن تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية ومعالجة وتطوير هذه الأحياء، فأمر ـ يحفظه الله ـ بتشكيل لجنة وزارية مهمتها تطوير الأحياء العشوائية ، ومن أهم عناصرها : تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، فله الشكر وله التقدير على حرصه على كل ما من شأنه خدمة الإنسان المسلم داخل هذه البلاد وخارجها".
وأمر سموه الكريم بتحسين أوضاعهم المعيشية عبر إيجاد فرص عمل مهنية أو حرفية والرعاية الصحية والتعليمية ، وعمل مقر إداري لتلك الجالية المقيمة على أراضي المملكة منذ أكثر من ستين عاما ، فلك الشكر موﻻي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظكم الله ولسمو أميرنا أمير اﻻنسانية .. أمير ذرف دمعة لأجلنا ، فلك كل الشكر والعرفان من كل أراكاني وأراكانية يا خادم مكة وأهلها .
دولة الكويت
حرصت القيادة السياسية الكويتية بقضية الأقلية المسلمة في ميانمار ؛ حيث كانت أول دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا يدين أعمال العنف ضد المسلمين في هذا البلد برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب صالح عاشور .
الوفود العربية والإسلامية التي تقوم بزيارة إلى جمهورية ميانمار الاتحادية لمناقشة قضية الأقلية المسلمة مع المسؤولين والالتقاء بالهيئات الإسلامية ، وكذلك الوقوف والاطلاع عن كثب على أوضاع المسلمين الحالية في ميانمار التي بدأت يوم 29 مايو الماضي بحث مع وزير خارجية ميانمار ونا مونج لوينج لتقصي الحقائق شرحا مفصلا حول ما يحدث من أعمال عنف في إقليم (أراكان) . وإن لدولة الكويت قيادة وشعبا الدور الإنساني الذي تقوم به تجاه إخوانهم الروهنجيا في أراكان من عمل منظمات إغاثية إنسانية وجمع التبرعات وإقامة مؤتمرات وندوات ولجان خاصة للقضية الأراكانية ، ورفع دعاوى ضد الانتهاكات الإنسانية التي ترتكب في إقليم أراكان ضد الأقلية المسلمة من قبل البوذيين هناك عبر محامين الى مجلس الأمن والأمم المتحدة .
دولة قطر
قامت قطر الخيرية بتوزيع طرود مواد غذائية على مسلمي بورما اللاجئين الجدد قرب المنطقة الحدودية بين بورما وبنجلاديش وكان ذلك يتزامن مع الحملة التي أطلقت تحت شعار "بورما…حتى يزول الألم". وإن أهداف الزيارة الميدانية فضلاً عن تقديم المعونات الإغاثية العاجلة للاجئين تتمثل في تفقد أوضاعهم وأحوالهم عن قرب وتلمس احتياجاتهم الإنسانية . إن استراتيجية قطر الخيرية لإغاثة مسلمي بورما مبنية على المشاركة مع عدد من الجمعيات الخيرية الدولية من أجل تسهيل إيصال المساعدات إلى الداخل البورمي ، ومحاولات تأمين مأوى مؤقت ومناطق إيواء لهم.
الإمارات العربية المتحدة
أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء أحداث العنف الطائفي في ميانمار مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لحث حكومة ميانمار على اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من الأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان . ولعب دورا هاما سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ؛ حيث بعث رسالة خطية إلى الأطراف المعنية على الساحة الدولية حول الأوضاع المأساوية لأقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار داعيا إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي للمحنة التي تعانيها هذه الأقلية .
مملكة البحرين
ويأتي دور مملكة البحرين باهتمام جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة نحو قضية مسلمي بورما متمثلا في مواقف ملموسة في دعمهم دوليا وإغاثيا، وكذلك تفعيل اتصالاتها لوقف هذه المجازر.
وﻻ ننسى أيضا بقية الدول العربية والإسلامية في نصرة قضية أراكان .
نعم دول الخليج هم دول الإنسانية ، دول المواقف المسؤولة تجاه إخوانهم المسلمين في قضاياهم ومأساتهم في كل بقاع اﻻرض الدائمة . ومنا كأراكانين حيثما كنا كل الدعاء للقادة ملوك وأمراء الخليج العربي بأن الله يحفظهم ويسدد خطاهم .
وقفة :
الوحدة الإسلامية دليل على النخوة والتعاضد