بعد معاناة دامت قرنا من الزمن ، بعد أن كنا تائهين وبدون قدوات تقودنا إلى النهوض من وحل الإهانة والإذلال والضياع .
أصبحنا بفضل من الله نتفاخر بمجموعة من شبابنا الأجلاء ، يضحون بأنفسهم ووقتهم تطوعا لخدمة أمتهم وإنقاذ قضيتهم التاريخية.
لا تهمهم الشهرة ولا المنصب ولا عرض من الدنيا – أحسبهم كذلك ، والله حسيبهم ومثبتهم على الحق . فعلوا الكثير بتوفيق الله هنا داخل المملكة العربية السعودية.
أسسوا عملا جماعيا ومنظما ومرتبا ، وأسسوا مجلسا عاما للجالية الأركانية الروهنجية ، وتنظيما غير مسبوق إليه ويشار إليهم بالبنان في خيمة تصحيح الأوضاع النظامية بالتعاون مع الجهات الرسمية في الدولة المباركة هذه .
لقد أسسوا إعلاما قويا من أدوات وإمكانات بدائية وبقدرات شابة ، وكونوا مجالس أحياء نفتخر بهم ، وأسسوا مجالس شبابية وثقافية ، وأصبحنا نرى حفلات سنوية على مستوى عال لخدمة الجالية ، وأصبحنا نقيم دورات وندوات واجتماعات لتوعية الجالية الأركانية وتطويرها .
أصبحنا نفكر كيف نوجه شبابنا وأبناءنا لإكمال تعليمهم في الجامعات .
أصبحنا نرى من بيننا الدكتور والطبيب والمهندس والتاجر والإعلامي .
أصبحنا نتجرأ لفتح قنوات يوتيوبية وأنشأنا مجموعات وصفحات في خدمة الأمة في الشبكات التقنية والإلكترونية.
وبفضل من الله ومن ثم بجهود تحركات كثير من أعياننا ومثقفينا الكرام تم إنشاء اتحاد الروهنجيا أراكان (ARU) ، وأيضا تم إنشاء المركز الروهنجي العالمي (GRC) لخدمة الأمة الروهنجية في العالم.
ويتفانى الأعضاء في هذه المجالس والمنظمات لإنجاح قضيتنا سياسيا وإغاثيا وإعلاميا والحمد لله على ذلك.
ويجوبون العالم ذهابا وإيابا لحضور ندوات ومؤتمرات واجتماعات لمساعدة الأمة المنكوبة والمغلوبة على أمرها،
فليباركنا ويباركهم الله جميعا.
يوسف كبير الأركاني (أبوعمر)
18محرم /1435هجرية