وكالة أنباء أراكان ( ANA )
تستعد السلطات المحلية في مدينة ميكتيلا الميانمارية لإعادة توطين مئات المسلمين الذين نزحوا بسبب العنف الطائفي بين البوذيين والمسلمين وفقا لصحيفة نيو لايت أوف ميانمار التي تديرها الحكومة الميانمارية .
وقال تقرير في صحيفة نيو لايت أوف ميانمار الثلاثاء الماضي إن الحكومة سوف توفر قطع أراضي أو شقق جاهزة لإعادة توطين حوالي 400 مسلم من ضحايا العنف .
وقال عضو في الرابطة الوطنية للديمقراطية وممثل في البرلمان عن مدينة ميكتيلا ويدعى وين هتين :" تبدأ إعادة التوطين للنازحين في هذا الشهر لنفس المناطق التي نزحوا منها وقد جاء متأخرا جدا " وأضاف " تحسنت الأجواء في البلدة كثيرا منذ اندلاع العنف بين البوذيين والمسلمين ولا أظن أنهم سيصطدمون مرة أخرى " .
وقال رجل مسلم من ميكتيلا يدعى مونغ مونغ:" يريد النازحون في رانغون وإيراوادي العودة في أقرب وقت ممكن "وأضاف " الغالبية العظمى من شعبنا يريدون العودة إلى وطنهم ويشعرون بالقلق من أن يتم توطينهم في مكان جديد من دون استشارتهم " وأردف قائلا " إن السلطات ما زالت تتحقق من النازحين الذين لديهم أوراق تثبت تملكهم لأراضيهم والناس سعداء هنا لأن بإمكانهم العودة إلى موطنهم والعيش ولو ببناء كوخ صغير " .
وقال أحد السكان البوذيين من مدينة ميكتيلا ويدعى كو فيو :" إن السكان البوذيين يشعرون بالقلق من إعادة التوطين خوفا من التسبب في مزيد من العنف " وأضاف " هؤلاء الناس هم من بدأوا المشكلة ، وكان فعل السكان المحليين [البوذيين] ردة فعل لتلك الأحداث وفقدوا السيطرة على غضبهم بعد ذلك ".
وكانت أعمال العنف التي اندلعت بين البوذيين والمسلمين المحليين في ميكتيلا في 20 من مارس بعد نوبات من العنف في ولاية أراكان دمرت أحياء المسلمين وأحرقت 1594 منزلا وقتلت نحو 40 شخصا وجرحت 60 شخصا .
وتقول السلطات إن المسلمين الذين يشكلون الأغلبية في المدينة يعيشون منذ ذلك الحين في مخيمات مؤقتة خارج المدينة .