الكاتب: أحسن خلاص
ليس من عادتي الاستفاضة في الوعظ والإرشاد لكن الخطب جلل والمصيبة توشك أن تبعث بالموتى من قبورهم ونوشك أن تخرجنا من ملتنا بعد أن هدانا الله ونحن نرى إخواننا المسلمين يذبحون ويقتلون وتقطع أيديهم ورؤوسهم وبعضهم لا يجد ملجأ من ظلم البوذيين الملعونين الذين يعيثون في المسلمين فسادا في بورما.
أمر يندى له الجبين والرسول صلى اله عليه وسلم قال من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم وقال في حديث آخر مثل المسملين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إن اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. بالله على من بين أيديهم الحل والعقد على أمور الأمة أن تعتصموا ولو مرة واحدة. أين العربية السعودية القائمة على البيت الحرام وأين قطر بمؤتمراتها ورعايتها الثورات العربية أين الجزائر المعروفة بتضامنها مع المستضعفين في الأرض. وا إسلاماه، إخواننا في بورما يقتلون ويذبحون ويمثل بهم على مرأى من عالم صامت صمت الشيطان الأخرس فأين الأمم المتحدة وأين منظمة التعاون الإسلامي أين الولايات المتحدة الامريكية التي تتغنى بحقوق الإنسان؟ أم أن مسلمي بورما لا ينتمون إلى الكرة الأرضية؟ أخبار تتحدث عن عشرات الآلاف من القتلى والمصابين في عملية تطهير ديني تجري في صمت عنوانه الخذلان. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قيل أومن قلة نحن يومئذ يارسول اله قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
المصدر: الجزائر