تعهدت الصين وميانمار بتعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل بينهما والقيام بتبادلات ثقافية وثيقة .
جاء ذلك خلال مناقشات عميقة بين نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني الزائرة ليو يان دونغ مع نائب رئيس ميانمار يو نيان تون فى ناي بي تاو بعد وقت قصير من وصولها إلى عاصمة ميانمار .
ورحب يو نيان تون بالسيدة ليو لحضورها مراسم افتتاح دورة ألعاب جنوب شرق آسيا ال27 التي تستضيفها ميانمار، كما وجه الشكر للصين لتقديم المساعدة التقنية لميانمار فى تنظيم الحدث الرياضي .
ومن جانبها قالت ليو إنها مسرورة لمشاهدة انطلاقة ناجحة للتعاون الثقافي والرياضي بين البلدين، مضيفة أنها تتطلع إلى ختام ناجح للدورة الرياضية .
ومشيرة إلى أن الصين وميانمار جارتان بينهما علاقات تقليدية وودية، قالت ليو : إن الحقائق برهنت على أن التنمية المستمرة للعلاقات بين الصين وميانمار تتطابق مع المصالح الجوهرية للبلدين وتستحق التقدير من الجانبين.
وشددت على أن الجانب الصيني سيطبق بشكل جاد التوافق الهام الذى توصل إليه رئيسا البلدين وسيعمل على توفيق أوضاع استراتيجية للتنمية لكل من الطرفين وسيتعاون مع ميانمار فى المضي قدما في تعاون متبادل النفع فى جميع المجالات.
وأوضحت ليو أن العلاقات بين الصين وميانمار متأصله في الشعبين، مضيفة أن التفاهم والدعم من الشعبين أمر ضروري للتنمية الممتدة للعلاقات بين الصين وميانمار.
وأعربت عن رغبة الصين فى بذل جهود مشتركة مع ميانمار للاستمرار فى التبادلات والتعاون بمختلف الأشكال في قطاعات التعليم والصحة والثقافة والرياضة والمعلومات والسينما والتليفزوين والشؤون الدينية من أجل دفع التبادل الثقافي قدما وتدعيم قاعدة الدعم الشعبي للتنمية الممتدة للعلاقات بين البلدين.
ومن جانبه قال يو نيان تون إن تنمية العلاقات الودية مع الصين من أهم مكونات السياسة الخارجية لميانمار.
وقال إن الجانبين يفهمان ويدعمان عملية الإصلاح المحلي لكل منهما، الأمر الذى وضع أساسا مهما للبلدين لتنمية التعاون الودي بين البلدين فى المرحلة الجديدة.
وأضاف أن ميانمار ملتزمة بتعزيز الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتوافق على الأفكار والمقترحات الصينية الخاصة بتعزيز التعاون بين البلدين.
وبعد الاجتماع شهد الطرفان توقيع اتفاقات حول التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وتبادل ملاحظات حول مشروعين.