وكالة أنباء اراكان (ANA)
قالت وكالة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن الجهود الرسمية للقضاء على إنتاج الأفيون في ميانمار تتهاوى لأن المزارعين الفقراء ليس لديهم وسائل بديلة لكسب العيش.
وقدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في المسح السنوي للأفيون في جنوب شرق آسيا أن ميانمار أنتجت 870 طنا من الأفيون في عام 2013م لتصبح ثاني أكبر دولة منتجة في العالم بعد أفغانستان والذي يمثل ارتفاعا 26 في المئة نظراً بإنتاج 2012م.
وأكد في تقريره أن ارتفاع الطلب في آسيا على المخدرات غير المشروعة غذى السوق في ميانمار.
وتعتبر حدود ميانمار وتايلاند ولاوس القلب النابض لإنتاج المخدرات وهو المثلث الذهبي سيء السمعة كما تعتبر هذه الحدود أيضا مصدرا رئيسيا للميثامفيتامين والهيروين، وهي مشتقة من الأفيون.
وقال ممثل المكتب لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي جيريمي دوغلاس في بيان له "إن الشبكات الإجرامية المنظمة التي تستفيد من تجارة المخدرات غير المشروعة في جنوب شرق آسيا في وضع جيد للاستفادة من التكامل الإقليمي".
وقال التقرير إن ما يزيد عن 9 طن من الهيروين ضبطت في شرق وجنوب شرق آسيا في عام 2012م، مقارنة ب 6.5 طن في عام 2010م في حين تم ضبط 2.7 طن من الأفيون في عام 2012 م مقارنة ب 2 طن في عام 2010م.
وقال المدير التنفيذي للمكتب يوري فيدوتوف في مقدمة التقرير "إن الأرقام توضح أن الجهود المبذولة لمعالجة الأسباب الجذرية للزراعة وتعزيز التنمية البديلة تحتاج إلى كثير من العمل ".
وأضاف " الإحصائيات تشير إلى أنه لا تزال زراعة الخشخاش وبيعه يشكل جزءا أساسيا من دخل الأسرة للمزارعين في القرى وهم مهددون بانعدام الأمن الغذائي والفقر ويحتاجون إلى بدائل مستدامة، أو أنهم يستمرون ببيع هذه المحاصيل لكسب المال بدافع اليأس ".
وأشار التقرير أيضا إلى أن "زراعة الأفيون ترتبط عموما بغياب السلام والأمن، مما يدل على الحاجة إلى كل الحلول السياسية والاقتصادية."
حكومة ميانمار المنتخبة التي حلت محل الحكم العسكري في عام 2011 م بعد خمسة عقود تسعى لتحقيق السلام مع المتمردين من ولاية شان الذين يحاربون من أجل الاستقلال منذ عقود.
وفي عام 1999م أعلنت ميانمار على خطة للقضاء على إنتاج المحاصيل غير المشروعة بحلول عام 2014م، وتراجع الإنتاج إلى أدنى مستوى من 315 طن في عام 2006م ولكن منذ ذلك الحين تزايد الإنتاج بشكل كبير .
وأشار التقرير إلى أن ميانمار في 1980م كانت أكبر منتج للأفيون غير المشروع في العالم على الرغم من أن أفغانستان كانت أكبر منتج للأفيون في عام 1991 م.