أخبار الأن – في أكتوبر العام الماضي هاجم أفراد من الأغلبية البوذية الأحياء المسلمة في بلدة سيتوي ( أكياب ) . على اثر ذلك، فر مسلمو البلدة وهم أقلية تعرف محليا بالروهينفا – إلى هذا الحي الصغير.
يعيش حوالي 800 الف مسلم من الروهينجا في ميانمار في ظروف صعبة للغاية. في مدينة سيتوي ( أكياب ) مثلا يسكن خمسة ألاف مسلم في كيلومتر مربع واحد. موفدتنا جنان موسى تمكنت من الدخول إلى ذلك الحي ولكن قبل أن نشاهد تقريرها هذه بعض المعلومات عن الروهينغا.
من هم الروهينغا:
1 – الروهينغا اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غرب ميانمار.
2 – تبلغ نسبتهم 4 بالمائة فقط من إجمال سكان ميانمار بينما تقدر نسبة البوذيين بتسعين بالمائة.
3 – الحكومة البوذية تعتبر الروهينغا مهاجرين غير شرعيين أتوا من بنغلادش ولذلك لا تعترف بوجودهم
4 – أما الروهينغا فيؤكدون أنهم من السكان الأصليين وان وجودهم في ميانمار يعود إلى قرون.
5 – العام الماضي شهد أعمال عنف دموية من قبل متطرفين بوذيين ضد المسلمين الذين اُجبروا على العيش في مخيمات.
6 – كما حرموا من العمل والتنقل ومن أوراقهم الثبوتية.
للوهلة الأولى تبدو سيتوي وهي بلدة في غرب ميانمار هادئة كأي بلدة أخرى.
يمارس السكان نشاطهم الاعتيادي.
الرهبان البوذيون يجمعون التبرعات في شوارعها.
على دراجة هوائية، أتنقل بين الأحياء.
ولكن انظروا عن كثب.
في وسط البلدة نصبت الحواجز العسكرية.
في أكتوبر العام الماضي هاجم أفراد من الأغلبية البوذية الأحياء المسلمة في بلدة سيتوي ( أكياب ) . على اثر ذلك، فر مسلمو البلدة وهم أقلية تعرف محليا بالروهينفا – إلى هذا الحي الصغير.
تمكنت من نجاوز الشرطة والدخول إلى الحي المسلم المحاصر من قبل البوذيين من جميع الجهات.
مساحة المكان لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد. يعيش هنا حوالي الخمسة ألاف مسلم من الروهينجا.
لديهم سيارة واحدة فقط للتنقل داخل الحي.
لا يسمح لأحد أن يخرج أو يدخل إلى المكان.
يعيشون على هذا الحال منذ أكثر من عام.
بشرح لي إمام المسجد طبيعة الحياة هنا:
يقول (عبد الحكيم – إمام مسجد في سيتوي)
” نحن قلقون جدا من العيش هنا في هذه المرحلة لذلك نطالب بحماية من الأمم المتحدة. “
صاحب احد المحال يعبر عن تشاؤمه من المستقبل.
يقول ( محمد يوسف – صاحب محل)
نحن خائفون. إنهم يقتلونا. إنهم يتصرفون خارج إطار القانون.
ولكن على الرغم من البؤس لا تغادر البسمة وجوه الأطفال الذين ودّعونا بطريقتهم الخاصة.