في تقرير عن "الروهنجيا" نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت: إن الروهنجيا يتعرضون لتطهير عرقي في بورما على يد مجموعة من الرهبان البوذيين المتشددين الراديكاليين المعروفين باسم "969" وزعيمهم "آشين ويراثو" وهم المسؤولون بشكل أساسي عن إذكاء الهيستيريا المعادية للمسلمين، مضيفة أن الحكومة في ميانمار متواطئة وتقع تحت طائلة المسؤولية كذلك.
لم تنته مأساة مسلمي بورما بعد، منذ أن تصاعدت وتيرة العنف في يونيو من العام الماضي، فلقد أسهم التمييز العنصري وأعمال العنف في ولاية أراكان -الواقعة غرب ميانمار- في قيام عدد كبير من البوذيين بالاعتداء على المسلمين، وقتلهم وتشريدهم دون أي تدخل للمجتمع الدولي، مما دفع مسلمي أراكان إلى البحث عن حلول للحد من المعاناة التي تحاصرهم، بالهروب واللجوء إلى دول مجاورة لهم كبنجلاديش وماليزيا والصين، فرارا من الأغلبية البوذية المناهضة لهم.
لكن قامت الحكومة البورمية بإجبار عدد كبير من المسلمين الهاربين إلى العودة إلى مخيمات داخل ميانمار، حيث لا يمكن اعتبارهم أكثر من مسجونين افتراضيين، ومنعت المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان من الدخول إلى معسكراتهم، كما منعت وصول المعونات إليهم.
وفي تقرير عن "الروهنجيا" نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت: إن الروهنجيا يتعرضون لتطهير عرقي في بورما على يد مجموعة من الرهبان البوذيين المتشددين الراديكاليين المعروفين باسم "969" وزعيمهم "آشين ويراثو" وهم المسؤولون بشكل أساسي عن إذكاء الهيستيريا المعادية للمسلمين، مضيفة أن الحكومة في ميانمار متواطئة وتقع تحت طائلة المسؤولية كذلك.
ونشرت الصحيفة صورًا للمجازر البشعة التي يتعرض لها مسلمو الروهنجيا على يد عصابات البوذيين المدعومين من قبل الحكومة البورمية.
ولم يغب المشهد البورمي وما يحدث للأقلية المسلمة هناك عن المؤتمرات الدولية، فلقد حث وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي السلطات في بورما إلى انتهاج سياسة شاملة وشفافة تجاه المكونات العرقية والدينية لشعب بورما، بما في ذلك شعب الروهنجيا المسلم باعتباره جزءاً لا يتجزأ من هذه العملية والسماح بوصول المساعدات دون قيود لجميع الأشخاص المتضررين هناك.
ورحب الاجتماع بمبادرة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي المتمثلة في تعبئة جهود البنك الإسلامي للتنمية للمساعدة في تنمية ولاية أراكان في بورما من خلال إقامة منشأة طبية وكلية للتدريب الفني.
وعلى صعيد دولي أخر حذرت وكالات الإغاثة الإنسانية من أن موسم الجفاف الذي يمتد من شهر نوفمبر إلى مايو، يهدد بإصابة عشرات الآلاف من النازحين داخليًّا في ولاية "أراكان" بأمراض خطيرة.
وتشير إلى أن 40 % من النازحين داخليًّا يحصلون على المياه من البرك، في حين يستخدم 28 % منهم المياه المُعالجة، في الوقت الذي يعاني فيه 7 % من المقيمين في المخيمات من عدم الوصول بشكل كافٍ إلى المياه، وفقًا لخطة الاستجابة لأزمة "أراكان".