يتوجه مسؤولون عسكريون بريطانيون إلى ميانمار (بورما) في غضون الأيام القليلة المقبلة في مهمة لتدريب قواتها المسلحة.
وقالت صحيفة (ديلي تليغراف) في موقعها على الإنترنت، 25 ديسمبر، إن المهمة المثيرة للجدل تأتي مع انضمام المملكة المتحدة إلى التدافع الدولي للحصول على نفوذ في ميانمار، وأكدت حكومتها أن الوفد العسكري البريطاني سيتوجه إلى هناك في يناير المقبل لإعطاء دورة استراتيجية إلى كبار الضباط في المجلس العسكري السابق.
وأضافت أن الدبلوماسيين البريطانيين يأملون في أن تؤدي الخطوة إلى إصلاح قوات ميانمار المعروفة بسجلها القمعي السيء، مع انتقال البلاد بصورة هشّة نحو الديمقراطية وإجراء انتخابات عامة عام 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن وفداً مدنياً وعسكرياً مشتركاً من أكاديمية الدفاع في المملكة المتحدة سيقوم بتدريب 30 مسؤولاً حكومياً وضابطاً من قادة قوات ميانمار المسلحة المعروفة باسم (تاتماداو) في العام الجديد.
وذكرت أن مصادر عسكرية بريطانية أكدت بأن الدورة التي ستستمر أسبوعين “ليست للتدريب العسكري في ساحات القتال، وستكون شبيهة بالمناهج التعليمية في الكليات العسكرية، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والمساءلة”.
ونسبت الصحيفة إلى وزير الدولة البريطانية لشؤون القوات المسلّحة، مارك فرانسوا، قوله إن “تاتماداو تبقى قوة سياسية رئيسية في ميانمار، ولذلك نسعى إلى تشجيعها على دعم الإصلاح الديمقراطي من خلال نفوذنا وتدريبنا”.
وكانت زعيمة المعارضة في ميانمار، أونغ سان سو كي، صادقت على الدورة التدريبية حين زارت أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية في وقت سابق من هذا العام.
وأشارت (ديلي تليغراف) إلى أن هذه الخطوة جوبهت بالإنتقاد من بعض النواب البريطانيين، واتهمت النائبة العمالية عن الدائرة الانتخابية في جنوب شرق مدينة بولتون، ياسمين قريشي، قوات ميانمار المسلحة بـ”تقديم الدعم الضمني للهجمات على أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار”.
ونقلت عن النائبة قريشي قولها إن “الهجمات على المسلمين أظهرت أن القوات المسلّحة في ميانمار لم تتغيّر، وقامت حكومتنا بفتح الأبواب للعمل هناك من دون رؤية تغيير حقيقي يحدث على الأرض”.