(د ب أ) احتشد أكثر من ألفى ناشط من ميانمار فى شوارع مدينة يانجون أمس الأحد، للاحتجاج ضد قانون التظاهر وتشريعات أخرى "غير ديمقراطية" وضعتها نظم الحكم العسكرية السابقة.
وقال كو كو جاى، قائد مجموعة "طلبة جيل 88" – وهى واحدة من الحركات البارزة المؤيدة للديمقراطية فى ميانمار "تستخدم الحكومة قانون التظاهر لقمع الناشطين، ولذلك نريد إلغاء كل هذه القوانين غير الديمقراطية أو تعديلها بما يتفق مع الممارسات الدولية".
وبموجب قانون التجمع والمسيرات السلمية، يجوز محاكمة المحتجين حال تنظيم مظاهرات دون الحصول على تصريح مسبق من السلطات.وقال كو كو إن العام الماضى شهد 256 حالة اعتقال للناشطين وتوجيه اتهامات ضدهم بسبب الاحتجاج بدون تصريح.
وحصل احتجاج أمس الأحد، والذى شارك فيه ممثلون من أكثر من 59 مجموعة ناشطة، على تصريح رسمى من السلطات المحلية الأسبوع الماضى.
وظلت ميانمار خاضعة لحكم مجلس عسكرى من عام 1988 إلى 2010 . ورغم الإصلاحات السياسية المهمة التى أنجزها الرئيس المنتخب الحالى ثين سين – جنرال الجيش السابق أيضا – منذ توليه السلطة فى مارس 2011 بعد أول انتخابات تشهدها ميانمار خلال عشرين عاما، يشعر الكثير من المواطنين بحاجة إلى إنجاز المزيد لإقامة نظام ديمقراطى.
ودعت زعيمة المعارضة أون سان سو تشى السبت، إلى تعديل للدستور الذى وضعه المجلس العسكرى الحاكم سابقا عام 2008، والذى ينص على أن 25% من مقاعد البرلمان تخصص للجيش – ما يمنح الجيش سلطة غير مناسبة للتحكم فى وضع القوانين.