الكويتية – أعرب مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الكويتية السفير محمد المجرن الرومي، عن أسفه لتعرض الأقلية المسلمة في جمهورية ميانمار للاضطهاد والقتل والعنف، لافتا إلى أن الكويت ضمن المجموعة الخليجية التي اعترضت على الأمر من خلال منظمة التعاون الإسلامي، معربا عن أمله في أن يكون المسلمون جزءاً من الشعب يتمتع بحريته وأن تتم حمايتهم.
جزء من الشعب
وشدد الرومي في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال سفارة ميانمار بالعيد الوطني الـ66 مساء أول من أمس في فندق كروان بلازا بالفروانية، على أن المسلمين جزء من شعوب الدول التي يعيشون فيها، ويؤسفنا أن يتعرض المسلم في أي دولة من العالم للاضطهاد والعنف أو التفرقة.
وهنأ مدير إدارة آسيا ميانمار بعيدها الوطني، متمنيا لها التوفيق والتقدم، مشيرا إلى أن علاقات جيدة تجمعها مع الكويت، رغم أن بعض مجالات التعاون ليست بالمستوى المطلوب، كالاستثمارات والتجارة، كما أن الزيارات الرسمية بين الجانبين في مستوى منخفض، معربا عن أمله في أن تزداد العلاقات بالمستقبل من حيث الزيارات واللقاءات وعقد اللجان المشتركة.
اتفاقيات مستقبلية
وحول التعاون والمشاريع المستقبلية لتطوير العلاقات في المجالات التجارية والاستثمارية، أشار الرومي إلى انه يتم التحضير للتوقيع مستقبلا على اتفاقيات لحماية الاستثمار وتشجيع التجارة، مشيرا إلى وجود أولويات في هذا المجال حسب الدول من حيث عقد الاجتماعات على مستوى الوزراء والخبراء.
سعي لتعزيز العلاقة
بدوره، وصف سفير ميانمار ايي خينغ العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والكويت، والتي تأسست في العام 1989 بالمتميزة، حيث تم افتتاح سفارة لميانمار لدى الكويت العام 2009 وأبدى السفير خينغ تطلعه لتطوير التعاون مع الكويت في المجالات الاقتصادية والتجارية خصوصا، ولتقوية وتمتين هذه العلاقة في مختلف المجالات، مشددا على انه ورغم وجود بعض الاستثمارات الكويتية في ميانمار، إلا أن بلاده تتطلع لزيادتها، مؤكدا انه سيسعى خلال فترة عمله بالكويت الى تحقيق التعاون وتطوير العلاقات.
وبالحديث عن أعداد جالية بلاده في الكويت، أشار السفير خينغ الى أن هناك حوالي 500 مقيم من ميانمار يعملون في مجالات الإنشاءات، إضافة إلى أعمال البقالة.
متحدون ومتعايشون
وبالسؤال عن المشاكل التي تواجهها أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، شدد على أن هذه المسألة حلت وأن بلاده تمتاز بوجود ديانات متعددة من مسلمين وهندوس ومسيحيين، كلهم اتحدوا وتعايشوا معا لقرون، مؤكدا أن الحكومة تسيطر على الوضع الذي اصبح طبيعيا وحلت المسألة وتسير خطوة خطوة، نافيا ما يشاع عن إجبار المسلمين على الخروج من البلاد.