وكالة أنباء أراكان ( ANA )
متابعات | ترجمة: عبد الله عبد القادر
منعت السلطات المحلية البورمية المئات من الطلاب الروهنجيين من إكمال دراستهم الجامعية في ولاية أراكان بحجة أنها لا تضمن سلامتهم بعد مضي أكثر من عام على اندلاع العنف الطائفي في الولاية .
وكانت الجامعات قد أغلقت أبوابها في العديد من البلدات في ولاية أراكان عقب أعمال العنف التي اندلعت في2012م في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة للبوذيين بمواصلة دراستهم وأجلت تعليم أبناء الروهنجيا إلى أجل غير مسمى حسبما قال روهنجيون من الولاية .
وقال طلاب روهنجيون من سيتوي وبوثيدونغ يوم الاثنين الماضي إن سلطات الدولة ادعت أنها لا تستطيع توفير الأمن للروهنجيين الذين يسعون للانخراط في جامعة سيتوي، والتي أغلقت بعد اندلاع أول أعمال العنف بين البوذيين المحليين والأقلية المسلمة في ولاية أراكان .
وقال ناشط روهنجي يدعى أونغ وين :” كان هناك ما لا يقل عن 1000 طالب جامعي روهنجي من عدد من بلدات ولاية أراكان وقد تم حرمانهم من فرصة مواصلة دراستهم ”
وأضاف “إن الحكومة لا تسمح للطلاب الروهنجيين بمواصلة دراستهم رغم أنهم انتظروا لمدة سنتين “.
وقال المتحدث باسم الحكومة ولاية أراكان فوز ميانغ :” إن السلطات تعتزم نشر خريجي الجامعات المسلمين لتعليم الطلاب في مخيمات المشردين” بينما يقول الطلاب الروهنجيون إنهم طلبوا من الحكومة السماح لهم بمواصلة دراستهم في ولاية أراكان أو نقلهم للجامعات في ولايات ومقاطعات أخرى، ولكن الحكومة استمرت في تجاهل مطالبهم .
وقال طالب من بوثيدونغ يدعى أونغ ناينغ ثان إنه درس الفيزياء في جامعة سيتوي لكن الجامعة أغلقت في يونيو 2012م وتمكن من إنهاء الفصل الدراسي الأول فقط مضيفا أنه وغيره من الطلاب طلبوا من حكومة الولاية عدة مرات في العام الماضي نقلهم إلى جامعات أخرى إذا لم يتمكنوا من الدراسة في سيتوي، ولكنهم لم يتلقوا أي ردا على ذلك .
وقال :” لم أعد قادرا على السفر إلى سيتوي بعد أعمال العنف بين البوذيين المحليين والروهنجيا المسلمين “.
وبحسب وكالات الأنباء والمراسلين فإن الحكومة البورمية تقيد بشكل كبير على الروهنجيين الذين يريدون التنقل بين أجزاء الولاية في الوقت الذي تعرض فيه كثير من الروهنجيين إلى السجن لسفرهم من دون إذن الحكومة .
وقال أونغ وين إنه لا يعتقد أن تستصدر حكومة الولاية وثائق سفر للروهينجا في الوقت الراهن .