وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات | ترجمة الوكالة
تحاول الحكومة البورمية في دفع الدعوات الدولية إلى إجراء تحقيق في مذبحة خلفت أكثر من 40 قتيلا روهنجيا مسلما في شمال ولاية أراكان ، قائلة إن مسلحين تسللوا المنطقة المضطربة قرب الحدود مع بنغلاديش .
وادعت وزارة الخارجية في بورما أن جماعة إسلامية متشددة كانت وراء اختفاء ومقتل ضابط شرطة في 13 من يناير بقرية كيلادونغ ، محذرة الدول الأجنبية من التوصل إلى استنتاجات غير مبررة لرسم معلومات لم يتم التحقق منها على حد قولها .
وفي بيان لوزارة الخارجية البورمية تم نشره على موقع الوزارة على الانترنت ادعت أن ما تسميهم بالجماعة الإسلامية المتشددة شاركت في دورة تدريبية مسلحة من تنسيق منظمة تضامن الروهنجيا .
وقال محللون إن الحكومة لم تقدم أي أدلة لادعائها بأن مسلحين من الجماعات الإسلامية كانوا في المنطقة ودخلوا إلى ميانمار.
وقال ميو ثانت، وهو سياسي روهنجي لصحيفة لوس انجليس تايمز :" إن اتهامات الحكومة كانت مجرد محاولة لا أساس لها للإساءة إلى الروهينجا وتحويل الانتباه من دعوات الولايات المتحدة ، و الأمم المتحدة وغيرها للتحقيق في قتل المسلمين. وأضاف " الوجود الأمني على طول الحدود يجعل تسلل الجهاديين صعبا وهناك علاقات ودية بين بنغلاديش وميانمار ،ولذلك لن تسمح للمجاهدين بالوصول إلى ميانمار ، من بنغلاديش ".
وقالت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي إن هناك معلومات موثوقة وردت للأمم المتحدة تفيد أن قوات أمن الدولة والمقيمين البوذيين المحليين في بورما قتلوا أكثر من 40 روهنجيا مسلما في قرية كيلادونغ "دو تشي يار تان" وأكدت في حديثها قائلة " تلقيت تقارير بمقتل ثمانية رجال من الروهنجيا في 9 يناير وقتل 40 آخرين بعد أربعة أيام، في حادثة يبدو أنه انتقام لاختفاء ضابط شرطة ".
المسؤولون في ميانمار رفضوا على الفور بيان الأمم المتحدة ووصفوه بأنه "غير مقبول" متهمين وكالة اسوشيتد برس ووسائل الإعلام الأخرى التي أبلغت عن العنف بنشر المعلومات الخاطئة.
ولاية راخين (أراكان) هي موطن ما لا يقل عن 80٪ من 1000000 روهنجي ، وكثير منهم من مواطني ميانمار – التي تعرف أيضا باسم بورما – ولكن بلا جنسية فعليا لأنهم يعاملون كلاجئين ويمارس ضدهم الاضطهاد على نطاق واسع من قبل الدولة والأغلبية البوذية.
السلطات في شمال راخين تمنع الوكالات الإنسانية والصحفيين من الوصول إلى مناطق الصراع ، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة تقارير أعمال العنف في المنطقة بشكل مستقل.
وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 110,000 شخص، معظمهم من الروهنجيا، نزحوا بسبب العنف في راخين منذ يونيو 2012م .
بينما يقول مراقبون إن التوتر بين البوذيين والأقلية المسلمة يمكن أن يقوض عملية الإصلاح في البلاد، التي شهدت دكتاتورية عسكرية منذ فترة طويلة.