وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات | ترجمة الوكالة :
قال السكان المحليون الذين عاد بعضهم مؤخرا إلى قرية كيلادونغ في منطقة منغدو بولاية أراكان إن 200 امرأة من بينهم أطفال يحتمون حاليا في مدرسة القرية بعد رجوعهم وهناك حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.
وحث "يو شوي مونغ " وهو عضو في البرلمان البورمي في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" حث الرئيس ثين سين على تقديم المساعدة الفورية لجميع القرويين المتضررين من جراء أعمال العنف الأخيرة في قرية كيلادونغ .
كما حثت منسقة الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية فاليري آموس حكومة بورما على التعاون معها في أسرع وقت ممكن وقالت إن القرويين في حاجة ماسة إلى الغذاء والكساء .
وقال العائدون إنهم لا يرغبون في العودة إلى القرية خوفا من أي هجوم قد يقوم به المتطرفون الراخين من القرى المحيطة مثل "كين شوانغ"و"كاي ميانغ " و "بادوي غون" في أي وقت.
وقد حث عضو برلمان ولاية راخين الدكتور بشير أحمد و أو أونغ ميو مين على العودة إلى القرية رغم أن القرويين فقدوا جميع ممتلكاتهم بعد هروبهم من القرية.
وقال العائدون إلى قرية كيلادونغ إن عدد القتلى يمكن أن يكون أكثر من 100 ولكنهم سيتمكنون من تأكيد الخبر بمجرد عودة كل السكان إلى القرية.
وكان 4000 شخص من سكان قرية كيلادونغ قد تعرضوا للقتل والاغتصاب والتشويه و الاعتقال و الطرد في 14 من يناير كانون الثاني.
وعلى الرغم من أن حكومة ميانمار نفت تقارير لوسائل إعلامية دولية ، فإن العديد من القرويين قد ذكروا الحقيقة لأعضاء من برلمان الولاية الدكتور بشير أحمد وأونغ ميو مين .
وقد حث الناشط الروهنجي ناي سان لوين عضوين في برلمان الولاية على إصدار بيان يستند إلى الحقائق التي قدمها القرويون المحليون خلال زيارة قرية غوادوثارا في 22 كانون الثاني (يناير) 2014 مع رئيس وزراء ولاية أراكان وقال :" من غير المعروف بعد ما إذا كانوا سيصدرون البيان، ليتم الكشف عن حقائق قتل الأبرياء الروهنجيا في قرية كيلادونغ وذلك إذا تجرأ العضوان من برلمان الولاية بالتكلم بصراحة ".
وقالت النسوة اللواتي عدن إلى قرية كيلادونغ " إنهن لم يفقدن ممتلكانهن فقط ولكن خسرن أيضا أزواجهن وأطفالهن " وأضفن " إن تدخل لجنة التحقيق الدولية ستكون مفيدة للغاية بالنسبة للمفقودين لأنهن لا يثقن في السلطات المحلية و حكومة الولاية".
وكانت قرية كيلادونغ قد شهدت في الأيام الماضية أحداث عنف دامية وفر السكان المحليون منها وحاولت السلطات البورمية رد السكان قبل زيارة الوفود الدولية التي جاءت للاستطلاع على الوضع الحالي لكن السكان امتنعوا عن العودة بعد أن دمرت منازلهم من قبل العصابات المسلحة وذلك وفقا لشهود عيان وتقارير دولية .