وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات :
بقلم : عبد الله عوبدان الصيعري
لو كان هذا يحصل لحيوانات لما رضينا به
إن مأساة إخواننا الروهنجيا كبيرة ونازلتهم عظيمة، إن حال إخواننا هناك مقلق ومؤلم فإنهم مضطهدون في دينهم يتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد على أيدي البوذيين ومن في صفهم، قتل وتشريد واعتقالات واضطهادات في صمت دولي وعدم اكتراث عالمي!.
والله لو كان ما يحصل لإخواننا هناك يحصل لحيوانات لما رضينا به فكيف به للإنسان وللمسلم الأخ في العقيدة والدين.. لذلك أوجه عدة رسائل عبر هذه الصحيفة المباركة الوطن.
أولها للحكام والحكومات، أقول اتقوا الله تعالى في إخوانكم، قوموا بما يجب لنصرتهم فإنكم مسؤولون عنهم فالمسلم أخو المسلم ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. أين أدوار الحكومات الإسلامية ومواقفها تجاه إخواننا الروهنغا هناك؟ لابد أن يكون للحكومات أدوار ومواقف توقف اضطهاد إخواننا وترفع المحن عنهم بإذن الله.
الرسالة الثانية للعلماء: ورثة الأنبياء وحملة الشريعة أقول: ماذا قدمتم لإخواننا في أراكان؟ هل قمتم بما يجب؟ هل أديتم الواجب؟ هل كانت لكم أدوار ومواقف إيجابية تجاه إخوانكم.
الرسالة الثالثة: أوجهها إلى المفكرين والمثقفين والإعلاميين وحملة الأقلام وخطباء المنابر وكل غيور على أمته أقول: قوموا بواجبكم انصروا إخوانكم، وعّوا الناس وعلموا الشعوب بأحوال إخواننا هناك، فالكثير من المسلمين لا يعلم عن حال إخوانه في أراكان وربما في غيرها من البلدان، أين الجسد الواحد، أين الأخوة الإسلامية؟
إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني
وإن بكى مسلم في الصين بكاني
فمصر ريحانتي والشام نرجستي
وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
وفي العراق أكف المجد ترفعني
إلى بساتين عز ذات أفنان
ويسكن المسجد الأقصى وقبته
في حبة القلب أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي وهي نائية
وأستريح إلى ذكرى خراسان
شريعة الله لمت شملنا وبنت
لنا معالم إحسان وإيمان
اللهم فرّج عن إخواننا في أراكان وفي كل مكان، اللهم انصرهم نصراً مؤزّرا، اللهم عاجلاً غير آجل. اللهم آمين.. اللهم آمين.