وكالة أنباء أراكان (ANA) متابعات: “صحيفة مكة”
أكد شيخ الجالية البرماوية بالمملكة الشيخ أبو الشمع عبدالمجيد أن الرعاية التي أولتها قيادة المملكة لمسلمي الروهنجيا وفرت زخما كبيرا لقضيتهم ومن ثم تقديمها للمجتمع الدولي
وأوضح في حوار مع صحيفة «مكة» أن هناك تواصلا مستمرا مع إخوانهم المسلمين في بورما عن طريق المركز الروهنجي العالمي
1 – هل من قنوات للتواصل بينكم وبين إخوانكم داخل بورما؟
هناك تواصل مستمر معهم، بل حتى مع أولئك الذين نزحوا إلى تايلاند أو بنغلاديش وذلك عن طريق المركز الروهنجي العالمي «GRC» ومقره هولندا، ويتبع لاتحاد أراكان روهنجيا العالمي «ARU» ويرأسه البروفيسور وقار الدين وهو يمثل كل مسلمي الروهنجيا في العالم وداخل بورما، وهو المخول بمخاطبة كل الهيئات الدولية العالمية وبالتفاوض مع حكومة ميانمار كذلك
كما أن هناك فريقا من الشباب التابعين للمركز يتواصلون مع الهيئات الدولية والإقليمية، وقد أنهوا في يونيو الماضي جولة شملت دولا أوروبية منها سويسرا وفرنسا وهولندا بهدف شرح أبعاد القضية لهذه الهيئات، ولتعريف العالم بمأساة الشعب الروهنجي، كما التقوا بمسؤولين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وشرحوا لهم الجرائم والتجاوزات التي حدثت في الفترة الماضية، وكذلك الحالة البائسة التي يعيش فيه اللاجئون من تشرد وسوء أحوال معيشية حيث تفتك بهم الأمراض وسوء التغذية من فرط الجوع
2 – كيف تقيمون الوضع بالداخل في ظل ما يحدث للمسلمين من تصفية ومحاولة لطمس الهوية؟
لا يصل الإنسان إلى النصر في سبيل قضيته العادلة إلا بعد تضحيات، خاصة إذا كان يجاهد في سبيل دينه، فالكفار يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كرهوا ذلك، ولقد قدمنا أرتالا من الشهداء أطفالا ونساء وشيوخا قتلوا ظلما وعدوانا، ولكن المسيرة ماضية إلى غاياتها
لقد حصلت تصفيات عرقية وجرائم وانتهاك للأعراض وقتل على الهوية، نعم نحن ضعفاء، ولكنا أقوياء بمؤازرة ودعم إخواننا المسلمين في العالم، فمليار ونصف ممثلين في 58 دولة يدعمون قضيتنا من خلال منظمة التعاون الإسلامي التي تتواصل مع المجتمع الدولي لوضع حد لما يحدث لشعبنا، كما لا ننسى دور المملكة العربية السعودية التي تبنت القضية منذ عقود مضت، وهي دولة رائدة وقيادية في العالم الإسلامي وقادرة على إيصال صوتنا للمجتمع الدولي
3 – ما تصوركم للحل في ظل فشل المنظمات الدولية ذات الصلة في وقف المجازر؟
هناك جهود تبذل من وقت لآخر لوضع حد لهذه المأساة، منها أن رئيس وزراء بريطانيا تناول القضية مع رئيس ميانمار أخيرا، كما زار الرئيس الأمريكي أوباما ميانمار العام الماضي وألقى محاضرة في جامعة رانجون تطرق فيها إلى عدالة القضية الروهنجنية معتبرا إياها قضيته الشخصية، وأيضا حين زار زعيمة المعارضة سان تشو في منزلها، تحدث أيضا عن مأساة الروهنجيين، مطالبا بحل لقضيتهم
وكذلك في مجموعة دول آسيان، تم إثارة الموضوع أكثر من مرة، وكذلك في مفوضية حقوق الإنسان أثيرت القضية أكثر من مرة، وقد عرضنا في هذه الجلسات صور المذابح والتعذيب التي تقع بشكل مستمر، واجتمع وفدنا بأكثر من مندوب في المفوضية لعرض القضية ولتقديم معلومات وصورة حقيقية عن المخالفات التي ترتكبها سلطة رانجون ضد شعبنا، أما محو الإسلام من بورما نهائيا، فأؤكد بأنه من المستحيلات، فشعبنا الذي قدم كل هذه التضحيات طيلة العقود الماضية، قادر ومصمم على تقديم المزيد من الأرواح والتضحيات من أجل بقاء أهلنا على دينهم الذي ولدوا عليه، ولن نحيد عنه أبدا .