وكالة أنباء أراكان (ANA) ترجمة الوكالة:
طلب الرئيس البورمي ثين سين خروج منظمة أطباء بلا حدود من الدولة قبل نهاية الشهر الحالي لأن البوذيين غير راضين عن عملها حسب قول صحيفة (bni online ) البورمية نقلا عن أحد المسؤولين .
وجاء هذا الطلب بعد أن أرسل بوذيون من سكان ولاية أراكان ( راكين ) عريضة إلى الرئيس ثين سين يو طالبين منه طرد منظمة أطباء بلا حدود بعد سلسلة من الاحتجاجات التي عقدت في المدن الكبرى في ولاية راكين منذ 3 فبراير ضد المنظمات غير الحكومية الأجنبية لإظهارهم تمييزا في تقديم المساعدة لضحايا العنف الطائفي على حد قولهم .
وطالب المحتجون أيضا جميع المنظمات غير الحكومية بمغادرة الدولة خلال أسبوع .
وقال داو نيو آي إن قرار إرسال رسالة إلى الرئيس تأتي سعيا في الحصول على أمر لطرد منظمة أطباء بلا حدود بعد رفض أي من المنظمات غير الحكومية مغادرة البلاد .
وأضاف ” أطباء بلا حدود ذكرت أنها عالجت 22 شخصا مسلما بعد أحداث العنف في قرية خير عدن “كيلادونغ” بمنغدو وهم لا يريدون المساعدة، ومن الواضح أن لديهم أغراضا أخرى وهذا هو السبب في أننا قررنا إرسال رسالة إلى رئيس الجمهورية.”
وأكد متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود، داو آي بيي سون، أنه عالج 22 شخصا من إصابات مختلفة بعد حادث قرية خير عدن “كيلادونغ” وأعرب عن أسفه من غياب دور المنظمات غير الحكومية، في تقديم المساعدة الطبية، ومن إساءة فهمها “وأضاف ” لقد كنا نعمل بشكل محايد في كل مكان وقدمنا المساعدة الطبية في بعض من أكثر الأماكن صعوبة في العالم لمدة 40 عاما” مشيرا إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1999م تقديرا لعملها الرائد في المجال الإنساني في عدة قارات
وقال متحدث باسم حكومة ولاية راخين، يو وين ميانغ للصحيفة إنه يعتقد أن مذكرة تفاهم كانت منظمة أطباء بلا حدود تقوم بموجبها بالعمل في الدولة لكنها انتهت . وأضاف ” إن وزارة الصحة تحقق من ذلك” .
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أنها بصدد التفاوض مع الحكومة لتمديد مذكرة التفاهم لتعمل في ولاية أراكان .
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل في بورما منذ عام 1992م وقدمت المساعدة الطبية في ولاية أراكان، وكاشين وشان الدول وعدد من المناطق .
ومنذ اندلاع الاعتقالات الجماعية في ولاية أراكان في حزيران 2012م أفادت التقارير أن منظمة أطباء بلا حدود قد فتحت عيادات في عاصمة الولاية”أكياب” وثماني بلدات أخرى.