وكالة أنباء أراكان ANA : متابعات
استقبل رئيس الشئون الدينية التركية الأستاذ الدكتور محمد غورمز في مكتبه رئيس اتحاد روهنجيا أراكان ARU السيد د. وقار الدين .
هذا وقد أشار رئيس الشئون الدينية غورمز إلى أن ما يعاني منه المسلمون في أراكان من الظلم والعنف قد جرح أفئدة المسلمين بشكل كبير ومضى قائلاً ” منذ بدء الظلم والإبادة العرقية والدينية ضد مسلمي الروهينجا ونحن نحاول كرئاسة الشئون الدينية من جهة وشعبنا من جهة أخرى بذل ما في وسعنا لمساعدة إخوتنا وإنقاذهم من الوضع الحرج الذي يواجهونه. بالرغم مما تعاني منه تركيا من مشاكل كثيرة فإن شعبها سيشعر بهذا الجرح الذي أصابه والمشاعر التي ساورته ولطالما استمر هذا الظلم”.
هذا وقد أفاد الرئيس غورمز بأنهم قد لجؤا إلى وسائل عديدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينجا إلا أنهم لم يحصلوا على موافقة حكومة بورما وقال” رافق وزير الخارجية التركي في زيارته إلى مسلمي الروهنجيا وفدٌ من رئاسة الشئون الدينية وفي المباحثات التي جرت مع المسؤولين طلبنا منهم المساعدة كي نتمكن على الأقل من إيصال المساعدات الإنسانية إلى إخوتنا المسلمين هناك ولكن للأسف لم نحصل على أي رد إيجابي منهم. وحاولنا عوضاً عن ذلك إرسال المساعدات التي يقدمها شعبنا إلى بنغلاديش ومخيمات اللاجئين المحيطة بها، كما قمنا بذبح الأضاحي المقدمة من قبل شعبنا الكريم المحب للخير في تلك المخيمات. فيما بعد بدأنا بمشروع تعليمي نعتقد أنه سيكون مفيداً لمسلمي الروهينجا وهو البحث عن الطلبة الروهنجيين الذين يتلقون تعليمهم في جامعات الدول المجاورة كماليزيا وأندونيسيا وتايلاند لنقدم لهم منحاً دراسية. كنا قد نصحنا المجموعات الأربع التي تدافع عن حقوق مسلمي الروهينجا في الخارج لتجتمع تحت سقف واحد وكنا قد أكدنا على أهمية ذلك، فاليوم نحن سعداء جداً عندما سمعنا أن هذه المجموعات قد توحدت، كما أنني سعيد بلقائي بممثلها السيد وقار الدين وأن هذا التوحد أمر ينسجم مع روح الإسلام ووقاره”.
أما ممثل مسلمي الروهينجا د. وقار الدين فقد قال ” إنني أشكركم باسم الوفد المرافق وباسم شعبي على حسن استقبالكم وجئت اليوم إليكم لتقديم معلومات عن أوضاع شعبي المقيم في داخل وخارج بورما”. كما أشار د. وقار الدين إلى أن مسلمي أراكان يعانون منذ نصف قرن من انتهاكات لحقوق الإنسان وأضاف قائلاً ” لعبت تركيا دور الريادة في نقل ما تقوم به إدارة بورما والتجمعات البوذية المتطرفة بمسلمي الروهينجا من إبادة جماعية وظلم إلى العالم. عند رؤيتنا دموع إخوتنا الأتراك من المسؤولين والمنظمات الأهلية القادمة لأراكان بسبب الوضع المؤلم، تأكدنا من مدى صدق مشاعرهم. لقد شهدنا على مدى رغبة الجمهورية التركية وشعبها في الوقوف إلى جانب إخوتهم الروهنجيين ودعمهم. نحن كمسلمي الروهينجا نشكركم على دعمكم لنا. ما نرجوه منكم هو مواصلة الضغط في المحافل الدولية على حكومة بورما التي تتسبب في انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان كي يتم تأمين إيصال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة والقضاء على الظلم والانتهاكات المرتكبة ضد المسلمين”.