وكالة أنباء أراكان ANA : (كونا)
تعهد رئيس ميانمار ثين شين اليوم الأربعاء بالتزام حكومته مواصلة التحول الديمقراطي وبذل جهود أكبر للمحافظة على ما تحقق من سلام واستقرار في البلاد.
وقال الرئيس شين في خطاب أمام البرلمان نقلته وسائل الإعلام الميانمارية إن “إنجازات تحققت إلى حد بعيد في الانتقال الديمقراطي من الحكم العسكري إلى المدني ولن نعود إلى الوراء”.
وأضاف “أن عملية الانتقال وصلت إلى وقت حاسم” داعيا إلى تقدير الجهود التي تبذلها حكومته في عملية الانتقال الديمقراطي وبذلها لجهود في المحافظة على ما تحقق بالفعل من سلام واستقرار وتنمية.
ورفض شين جميع الاتهامات الدولية في اتخاذ حكومته اتجاها يعكس المسار الديمقراطي قائلا إن حكومته “لم تنحرف عن المسار مطلقا وتتعهد بالسير إلى المقصد وهناك نتائج تحققت بالفعل”.
يأتي تعهد رئيس ميانمار أمام البرلمان في مدينة (ناي بي تاو) بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتولي حكومته السلطة وذلك بعد تغيير نظام الحكم العسكري الى نظام ديمقراطي رغم أن ذلك يبدو شكليا أمام المجتمع الدولي.
وتسعى ميانمار منذ أن أجرت أول انتخابات ديمقراطية في نوفمبر 2010 إلى العمل بشكل تدريجي في تغيير المشهد السياسي في بلادها حيث ظهر حزب اتحاد التضامن والديمقراطية الحاكم بلباس مدني ديمقراطي.
وكان الحزب الحاكم حصل في الانتخابات الماضية على نسبة 80 بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية وتم اختيار رئيس الحزب ورئيس المجلس العسكري سابقا ثين سين رئيسا للبلاد.
ويطالب المجتمع الدولي بالإفراج عن كافة السجناء السياسيين في ميانمار مقابل تطبيع العلاقات مع الحكومة التي تولت السلطة بعد الانتخابات الديمقراطية وذلك بعد عقدين من سيطرة المجلس العسكري على الحكم.
يذكر أن ميانمار تدعى سابقا الجمهورية الاشتراكية لاتحاد بورما بعد أن نالت استقلالها من الإنجليز سنة 1948 إلا أن السلطة العسكرية غيرت اسم الدولة منذ عام 1989 الى (ميانمار) ولم تزل حتى الان تتبع القانون العام الإنجليزي إلا أنها لا تقبل السلطة الإلزامية لمحكمة العدل الدولية.