وكالة أنباء أراكان ANA : الأناضول
دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” حكومة ميانمار إلى تأجيل التعداد السكاني المزمع إجراؤه نهاية الأسبوع الحالي، بسبب استمرارالصراع العرقي في البلاد، و حتى تتوقف الهجمات التي تستهدف منظمات الإغاثة.
وأشار مدير قسم آسيا في المنظمة “براد أدمز” إلى المخاطر التي قد تنتج عن إجراء التعداد السكاني في بيئة غير مستقرة بالمنطقة بسبب اعتداءات المليشيات.
ودعا أدمز الحكومة الميانمارية إلى تأجيل إجراء التعداد السكاني إلى حين وجود بيئة آمنة ونزيهة، تسمح للجميع بالمشاركة في ذلك التعداد، مؤكدا ضرورة أن تأخذ الحكومة والأمم المتحدة بعين الاعتبار مخاوف الأقليات العرقية هناك.
من جانب أخر، تعارض بعض المنظمات الداعية للاستقلال مثل “منظمة كاشين” الإحصاء السكاني، مهددة مسؤولي مناطقهم من إجراء التعداد.
وكانت ميليشيات مسلحة اعتدت على مكاتب منظمات الإغاثة في عاصمة إقليم أراكان “سيتوي” في 26 آذار / مارس الحالي، إذ حاصر 300 بوذي مقرا لأحد منظمات الإغاثة الدولية، وبعدها دخلوا شارعا يضم منازل موظفي المنظمات، وبدؤوا بإلقاء الحجارة على المنازل، وعلى إثرها قامت قوات الأمن بالتدخل لتفريقهم ما تسبب بمقتل فتاة تبلغ من العمر 11 عاما.
وكانت منظمات الإغاثة أخلت 32 موظفا دوليا و 39 موظفا ميانماريا يعمل لديها من مدينة “أكياب” في 28 آذار / مارس الجاري بسبب استمرار الاعتداءات على مكاتبها.
يشار إلى أن الإحصاء السكاني الذي خططت له الحكومة الميانمارية منذ فترة سيبدأ في 30 آذار / مارس الحالي على أن يستمر حتى نيسان / أبريل، كما يعتبر هذا التعداد، هو الأول منذ 1983 يشارك فيه 100 ألف موظف تعداد، وسيكتبون تقريرهم عن المكونات الديموغرافية وتوزيعها، في بلد يعتقد أن عدد سكانه 60 مليون نسمة.