وكالة أنباء أراكان ANA : ترجمة الوكالة
شكلت بورما لجنة من خمسة أعضاء للتحقيق في هجوم وقع خلال هذا الأسبوع على وكالة المساعدات الدولية في ولاية أراكان الغربية ، وذلك حسبما ذكرت وسائل الإعلام البورمية قبل أيام .
ويرأس اللجنة وزير شؤون الحدود اللواء مونغ مونغ أوهن حسب “شينخوا ” نقلا عن صحيفة نيو لايت أوف ميانمار الرسمية.
وتتولى اللجنة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أولئك الذين شاركوا في تدمير المساكن والمباني المستأجرة من قبل كل من منظمة مالتسر الدولية للمساعدات والأمم المتحدة خلال أعمال الشغب التي اندلعت في 26-27 آذار مارس في أكياب (سيتوي) بولاية أراكان ( راخين ).
وبحسب المرسوم الذي وقعه الرئيس يو ثين سين ستقدم اللجنة تقريرها في 7 منى نيسان أبريل .
وكانت أعمال الشغب قد استهدفت مكاتب ومساكن للعاملين في منظمات الإغاثة الدولية ، يوم الأربعاء المنصرم واستمرت حتى الخميس .
وتعرض عدد من المكاتب الموجودة في أكياب (سيتوي) التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية – بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الدولية للصليب الأحمر ومفوضية شؤون اللاجئين ، وبرنامج الأغذية العالمي – للرجم بالحجارة وهجوم من قبل مئات المتظاهرين المجهولين من الراخين المحليين .
وقد تم إجلاء ما مجموعه 71 عاملا من عمال الإغاثة بينهم 32 أجانب ، إلى أماكن أكثر أمنا تحت حراسة من قوات الشرطة المحلية.
كما اندلعت الاضطرابات مساء الأربعاء عندما تم رفع العلم البوذي على مكتب منظمة إنسانية باعتباره رمزا لمقاطعة التعداد السكاني الوطني .
في أعقاب الحادث ، فرضت حكومة بورما في ولاية أراكان (راخين) نظام حظر التجول من مغرب الشمس حتى الفجر في أكياب (سيتوي) مساء الخميس في محاولة لمنع العنف من الانتشار ، وذلك وفقا لمصادر رسمية محلية في راخين .
وأصبح حظر التجول ساري المفعول من السادسة مساء حتى السادسة صباحا وقد ساد التوتر في ولاية راخين قبل تعداد البلاد وهو الأول منذ ثلاثة عقود.
واحتج الآلاف من سكان الراخين خلال الأيام القليلة الماضية ضد إدراج الروهنجيا كأحد الأعراق في بورما أثناء التعداد.
الجدير بالذكر أن موجة من العنف الطائفي الدموي ضربت في منتصف عام 2012م في ولاية أراكان (راخين).