وكالة أنباء أراكان ANA : “مجلة صوت الروهنجيا”
حوار خاص مع مدير تحرير صحيفة “أراكان نيوز” عبدالرحيم أبو طاهر
– عرفنا بنفسك ؟
عبد الرحيم أبوطاهر .
– مدير تحرير” صحيفة أراكان نيوز” .
– عضو المركز الإعلامي الروهنجي .
– عضو المجلس التنفيذي لاتحاد جمعيات الروهنجيا – بنغلاديش وبورما .
– الأمين العام الأسبق لاتحاد الطلبةالمسلمين – أراكان بورما .
– ما هي صحيفة أراكان نيوز؟ وماهي اهتماماتها؟
“أراكان نيوز ” صحيفة إلكترونية أسبوعية تصدر من منظمة تضامن الروهنجيا أراكان – بورما تحت شعار ” صوت الروهنجيين إلى أنحاء العالم “.
وهي أول صحيفة أسبوعية ترصد أخبار مسلمي بورما.
تهتم الجريدة بنشرأخبار الروهنجيا، من داخل أراكان بورما وبنغلاديش من خلال المشاهدة الميدانية، ثم الأخبارالمتعلقة بشؤون الروهنجيا في أنحاء العالم، لأن كل ما يحدث في خارج بورما يعرفه الجميع عبر وسائل إعلامية شتى، ولكن الحصول على الخبر الصحيح من داخل أراكان صعب، وقمنا بهذا العمل عبر مراسلينا في داخل بورما وبنغلاديش، والحمد لله نجحنا في هذا العمل على الرغم من وجود الكثير من العقبات والصعوبات المادية والمعنوية.
– من أين أتتكم فكرة إنشاء الصحيفة ؟
في الحقيقة كادت قضية الروهنجيا أن تكون قضية منسية، تجاهلها العالم الإسلامي بشكل كبير، ولا يهتم بهذه القضية إلا القليل النادر، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة بأن الروهنجيا ” أكثر الأقليات اضطهادا في العالم “، ويرجع سبب عدم الاهتمام إلى أن إخواننا في العالم لا يعرفون عن مآسي إخوانهم المسلمين في بورما بسبب التعتيم الإعلامي الكامل،
وبسبب منع دخول وسائل الإعلام العربي والعالمي إلى بورما والمنظمات الحقوقية، وهناك سبب آخر وهو عدم وجود وكالات إخبارية خاصة لنشر أخبار مسلمي بورما، من الواقع الميداني إلا قليلا باللغة الإنجليزية حتى حدوث المجزرة الأخيرة في عام 2012م ، ومع وجود عدد كبير من إخواننا في البلدان العربية والذين يهتمون بقضية الشعب الروهنجي ، إلا أنهم لا يجدون الأخبار الصحيحة من داخل أراكان بورما، ونظرا إلى ضرورة نشر أخـبار مسلمي بورما إلى أنحاء العالم باللغة العربية وإفادة إخواننا العرب بالأخبار الناضجة عن إخوانهم، قام بعض الشــباب المبادرين من داخل بورما وبنغلاديش بإصـدار هذه الجريدة كجهـد متواضع .
– متى بدأت الصحيفة في الظهور ؟
كان أول إصدار لهذه الصحيفة في بداية عام 2012م ، والحمد لله ذاع صيت الصحيفة وتلقاها المجتمع بالقبول ، وقد وصل عدد القراء حتى الآن ( الذين يتواصلون معنا دائما ) إلى 5 آلاف قارئ في جميع أنحاء العالم.
– ما طريقتكم في استقاء الأخبار من داخل أراكان رغم الحصار ؟
في الحقيقة كل عمل سيكون ناجحا إذا كانت خطة العمل دقيقة وبفكر عميق وبخطة استراتيجية طويلة المدى ، فقبل إنشاء صحيفة تم تعيـين مراسلين في كل منطقة من مناطق أراكان ، وفي معظم بلاد المهجر ،
العمل في المجال الإعلامي خارج أراكان سهل، أما العمل داخل أراكان فصعب جدا ، ولكن لا مستحيل! فقبل إصدار هذه الصحيفة منعنا بعض الإخوة من النزول في هذا العمل الصعب لما فيه من خطورة كبيرة لحياة المراسلين داخل أراكان، لأن الحكومة إذا عرفت بشأنهم سيتعرضون للمخاطر، ولكن إخواننا في الداخل كانوا غير مترددين في هذا العمل.
طريقة استقاء الأخبار رغم الحصار: وزعنا بعض الأجهزة الإلكترونية ( الجوالات الحديثة ) لمراسلي الصحيفة، فكانوا يرسلون إلينا الأخبار عبر الاتصالات و الرسائل النصية ، ونحن ندقق في صحة هذه الأخبار قبل النشر من مراسل آخر ثم ننشر.
– كم عدد المراسلين في داخل أراكان ؟
ومن كان يحرر الأخبار ويقف على إخراج الصحيفة ؟
عدد المراسلين في داخل أراكان حوالي ( 17 ) مراسلا، وللأخبار لجنة تحريرية مكونة من إخواننا في بنغلاديش وخارجها ، يقومون بتحرير الأخبار وتدقيقها برئاسة مدير التحرير، وترتيب الصحيفة وتصميمها يقوم بها مدير التحرير ومساعده، وساعدنا في الآونة الأخيرة بعض الإخوة من العرب في تصميم الصحيفة ومراجعتها.
– هل كنتم تتلقون أي دعم من أي جهة؟
كانت الصحيفة تتبع منظمة تضامن الروهنجيا أراكان بورما حينذاك، لكن بالنسبة إلى الدعم ما وجدنا أي دعم مالي من أية جهة ، وصراحة كل مصاريف إصدار الصحيفة إلكترونياً كانت على مدير التحرير، حتى مكافآت المراسلين وشراء الجوالات وغيرها كانت من مصاريفه الشخصية، وتواصلنا مع بعض الإخوة من شعبنا لبعض المساعدات لمزاولة أنشطة الصحيفة إلا أننا لم نجد منهم أي شيء ، إلا ردوداً غير لائقة !
– هل كانت الصحيفة رسمية ؟
لا لم تكن المجلة رسمـية.
– كم عددا تم إصداره إلكترونياً
؟ آخر عدد تم إصداره هو 38 .
– لماذا توقفت الصحيفة رغم نجاحها ؟
على الرغم من أننا نواجه الكثير من المعوقات في مزاولة أنشطة الصحيفة من الداخل والخارج من الناحية الأمنية والمالية ،إلا أننا بتوفيق الله عزوجل نتجاوز كل هذه المعوقات ونصدر الصحيفة ، ولكن بعد إصدار العدد الأخير (38) حدثت حادثة مؤلمة ومؤسفة جدا داخل أراكان ، ضمن الحملات العسكرية التي شنتها الحكومة البورمية في ذاك الوقت،
فقد اعتقل أحد مراسلينا مع الجوال في بلدة منغدو مع ما فيه من الأخبار والصور، ووجدت الحكومة عنده أرقام المراسلين الآخرين، فقامت الحكومة البورمية بحملة اعتقال لجميع المراسلين، واعتقلت حوالي ستة منهم،وفر الباقون من المنطقة إلى مكان مجهول، وما استطعنا انقاذهـم من هذا الظلم الكبير،
ومن ذلك الوقت تفرّقت الشبكة التي كنا نحصل من خلالها الأخبار، وأنا في محاولة شديدة حتى الآن لتكوين لجنة أخرى في بورما ولكن إلى الآن ما استطعت أن أقوم بالمطلوب، وذلك بسبب خوف المراسلين من ظلم القوات العسكرية البورمية .
– هل سترجع الصحيفة لسابق عهدها أم أن توقفها نهائي ؟
بإذن الله سترجع الصحيفة لسابق عهدها في أقرب وقت ممكن، و بشكل مستمر وبتصميم رائع وأفضل بكثير، وأنا على ثقة تامة بهذا.
– رسالتكم لكل من يريد أن يعمل لصالح الشعب الروهنجي؟
المدوامة في العمل ، ولكن بخطة استراتيجية طويلة المدى وجعل بديل لكل شيء، كما أود أن أذكرهم بجملة واحدة فقط، ولكنها شاملة «أفضل الأعمال أدومها وإن قل».