الأناضول: عقدت منظمة التعاون الإسلامي وبالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، أمس، في "الدوحة" العاصمة القطرية، الاجتماع الثاني للمنظمات الإنسانية بشأن الوضع الإنساني في ميانمار".
وشارك في الاجتماع الذي استمر ليوم واحد، ممثلون عن الأمم المتحدة، وممثلون عن منظمة أطباء بلا حدود، إضافة إلى 43 منظمة دولية وإقليمية ومحلية.
وشارك من تركيا، هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH)، والهلال الأحمر التركي، وفنار البحر، وماء الحياة، والعديد من الهيئات الخيرية والمدنية.
وترأس الاجتماع "عطا المنان بخيت" الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية، نيابة عن الأمين العام للمنظمة "أكمل الدين أوغلو" الذي يجري زيارة رسمية لفرنسا هذه الفترة.
وقال "يوسف الكواري" الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، إن مسلمي ميانمار يتعرضون للظلم والأذى الكبير، وطالب جميع المنظمات المشاركة، وتبادل وجهات النظر والآراء فيما بينها لنصرة المسلمين هناك وتقديم المساعدة لهم وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك.
وأكد أن الاجتماع يأتي من منطلق إدراك جمعية التعاون الإسلامي لأهمية توحيد وتنسيق جهود مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية، وتعزيز الشراكة بينهم للمساهمة في تقديم الدعم الإنساني لمسلمي الروهينغا.
وقررت المنظمات الخيرية، في الاجتماع، تشكيل مجلس مشترك يمثل جميع المؤسسات الإنسانية، للذهاب إلى ميانمار ولعمل دراسات بشأن الوضع الإنساني هناك، ويعمل المجلس تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي التي ستفتح مكتبا لها في ميانمار لتسهيل التنسيق والتعاون لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وتعهدت المنظمات المشاركة في الاجتماع بتقديم 25 مليون دولارا، من بينها 10 ملايين دولارا ستقدمها منظمة (İHH)، وتوضع هذه الأموال تحت تصرف منظمة التعاون الإسلامي لاستخدامها في الأوضاع الطارئة.
يذكر أن مسلمي ميانمار يتعرضون لأعمال عنف عرقية وطائفية حيث يقوم النظام بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة تعرف باسم "باغ" بعمليات قتل متعمدة وتنكيل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان "المسلم" بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.
ويقيم نحو 800 ألف من الروهينغيا المسلمين في حالة حصار في شمال الولاية، وهم ليسوا من المجموعات العرقية التي يعترف بها نظام ميانمار ويعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش.
المصدر:محيط