يُعبر المجلس الاستشاري للمؤسسات الاسلامية الماليزية عن أسفه لتلقيه تقارير تُفيد بوصول تهديدات بالقتل لعدد من النشطاء
العاملين لصالح قضية الروهنجيا " بورما".
حيث تم إبلاغنا بوصول تهديدات بالقتل عبر مكالمات مجهولة المصدر والبريد الألكتروني بغية التدخل لوقف جهود سفينة
الحرية لأركان الانسانية.
نعتقد أن هذه حركة يائسة من قبل بعض المواليين للنظام القمعي العسكري بمنيمار الذين مازالوا يحتفظون بالسياسة القمعية تُجاه
حقوق المسلمين الروهينجا ببورما.
من الواضح أن من يقوم بمراقبة تحركات الحملة الدولية لمناصرة مسلمي الروهينجا غير مطمئن للوعي الذي سيتحقق من خلال
هذه الحملة بالقضية.
كما أن هذا إشارة على أن العملية الديمقراطية التي أدعت مينمار تبنيها غير مقبولة من قبل الدائرة العسكرية هناك.
كما وننظر إلى اطلاق سراح " أنغ سان سو كي" والذي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات العام 2010 ما هو إلا عملية تجميلية
للنظام لايهام العالم بتحوله نحو الديمقراطية.
ما تقوم به مينمار من اظهار لتحولها الديمقراطي ما هو إلا عملية استعراضية وحيلة سياسية بغية قبولها بالسوق العالمي.
وعليه فإننا نرى في تهديدات القتل التي وصلت للنشطاء القائمين على القافلة ماهو إلا رسالة مفادها بأن مينمار ما زالت نظاماً
عسكرياً قمعياً.
التهديدات بالقتل لا تمثل انتهاكاً ضد حرية تقرير المصير وعدم التمييز للروهينجا والمتبنى من خلال ميثاق الأسيان في دول
جنوب شرق أسيا فقط بل يمثل ردع لمحاولة الكفاح العادل ضد الحكم العسكري واحكامها على السلطة.
نطالب دول الأسيان باظهار موقف قوي يُدين التهديد بالقتل واستخدام العنف المخطط من قبل موالين للنظام بمينمار والذي
يستهدف نشطاء اجتماعيين وسياسيين في الحملة الدولية لاستعادة حقوق مسلمي الروهينجا في مينمار.
لن تردعنا التهديدات على العكس ستكون حافزاً إضافياً لوقوفنا مع حقوق مسلمي الروهينجا بمينمار وسنواصل التعبير عن الظلم
الواقع عليهم ومناهضته فقد عزمنا على تعزيز وتمكين المظلومين هناك والمطالبة بحماية حقوق مسملي الروهينجا.
المصدر المقالة : دنيا الوطن