وكالة أنباء أراكان ANA:
يحيط الغموض بمكان وجود 16 روهنجيا، من بين 176 شخصا بينهم ثلاث نساء، كانوا على متن قارب لتهريب البشر أبحر من بنغلاديش، في ظل مخاوف من قيام بعض تجار البشر ببيعهم على متن سفن الصيد، أو إلى المصانع للعمل بالسخرة في ماليزيا وإندونيسيا.
ووفقا لصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” فسيتوجه مسؤولون من بنغلاديش إلى جنوب تايلاند لمقابلة 134 شخصا من الضحايا الذين قالوا إنهم كانوا على القارب مع 176 الباقين مؤكدين أنهم خطفوا في بنغلاديش وانتهى بهم الأمر بسفن الصيد التي نقلتهم من ميناء كوكس بازار إلى مخيم في جزيرة نائية قبالة ساحل جنوب تايلاند.
وقد وجهت اتهامات لرجلين تايلانديين بالاتجار بالبشر بعد اكتشاف مجموعة مؤلفة من 130 في حي تاكوبا بمحافظة فانغ نغا في تايلاند فيما تبحث الشرطة عن عدة أشخاص آخرين.
وأكد الضحايا لصحفيين من موقع “فكتوان”، أنهم تعرضوا للضرب ولسوء المعاملة وسلب الطعام من قبل المهربين.
وقد تدنت تايلند في شهر يونيو حزيران إلى أدنى فئة “الفئة 3” في عام 2014م في مجال الاتجار بالبشر حسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية في عدم الامتثال بشكل كامل بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر.
ويعتبر شهر أكتوبر من تشرين الأول هو بداية لخمسة أشهر لما يسمى بـ “موسم الإبحار” حيث يتوقع من آلاف الروهنجيا المخاطرة بحياتهم في زوارق للفرار من بورما، في محاولة للوصول إلى ماليزيا التي يوجد فيها جالية كبيرة من الروهنجيا .
وقد فر عشرات الآلاف من الروهنجيا من بورما منذ عام 2012م عندما اندلعت اشتباكات عنيفة مع البوذيين حيث قتل المئات وأصبح حوالي140,000 شخص بلا مأوى، فيما وقع الكثير منهم ضحايا لتجار البشر وتعرضوا للتعذيب من قبل المتاجرين في مخيمات الغابة في العام الماضي، وذلك حسب جماعات حقوق الإنسان.