وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تمكنت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، من إيصال مساعدات إغاثية عاجلة إلى مسلمي الروهنغيا الذين اضطروا للجوء إلى بنغلاديش، بسبب الاشتباكات التي تشهدها مناطقهم بإقليم أراكان.
وذكر بيان صادر عن الهيئة التركية، الاثنين، أن آلاف المسلمين في إقليم أراكان اضطروا للنزوح باتجاه حدود بنغلاديش، بسبب الاشتباكات التي اندلعت مجددا في الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
وأشار البيان إلى إضرام النيران في أكثر من 700 منزل ومسجد ومعهد لتحفيظ القرآن ومدرسة ومحل يعود للمسلمين في الإقليم.
ولفت إلى أن الهيئة الإغاثية التركية أوصلت مساعدات إنسانية عاجلة لنحو ألف أسرة روهنغية اضطرت للجوء إلى بنغلاديش.
وأوضح أن الهيئة وزعت طرودا غذائية على الأسر، تضمنت 20 كيلوغرام أرز و2 كليوغرام عدس، و2 كليوغرام طحين، 2 كليوغرام ملح، وليترين زيت، إلى جانب مبالغ مالية بقيمة 15 دولار لكل أسرة.
ووفقا للبيان، فقد أعدت الهيئة قائمة بالاحتياجات الأساسية للاجئين تضمنت موادا غذائية وأدوية ولوازم طبية وغذاء أطفال ولباس.
واندلعت الاشتباكات بعد أن شنّ مسلحون عدة هجمات منتصف ليلة الخميس الماضي، استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وشرطة الحدود، وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب الشرطة المحلية.
وتأتي الهجمات في أعقاب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.
ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.
ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلاديش، فيما حاول المئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى، مثل ماليزيا وإندونيسيا.
ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3 % من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم نحو 51.5 مليونًا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014 .
وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أقلية الروهنغيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا.
وتعتبر الحكومة أقلية الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.