[caption id="" align="alignleft" width="300"] مقال : الإسلام في أراكان .. " الجزء الأول" بقلم : محمد أويس جلال أحمد[/caption]
وكالة أنباء أراكان ANA : "مجلة صوت الروهنجيا"
لقد ظهرالإسلام في أراكان في القرن السابع الميلادي ، أي بعد مائة عام من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد توسعت الدولة الإسلامية فصارت امبراطورية عظيمة امتدت سيادتها البحرية من حوض البحرالأبيض المتوسط ، نزولا إلى البحرالأحمر حتى حدودها المحيط الهندي.
كان العرب يعتبرون ملوك البحر، فقد كانوا قبل الإسلام أيضا يسافرون على سفنهم مع سواحل المحيط الهندي، من موانئ الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى حتى الصين ،حتى إن المحيط الهندي كان مشهورا في وقت من الزمان باسم " بحيرة العرب".
ولاتزال هناك مستوطنات عربية على طول "كون كان " و " مالبار" و" كورماندال " و" نيكوبار" و شاطئ أراكان" و" الملايو"و" سومطرة " و"جاوة".
وكان العرب مطلعين جيدا على منطقة روهانج من قبل ظهور الإسلام في عام 610م ، وكانوا ينزلون بها للاستراحة أثناء رحلتهم حتى تتجدد قواهم ويستعدوا من جديد لمواصلة رحلتهم إلى الصين، كما كانوا يستغلون أخشاب الساج التي تتوفر في هذه المنطقة لبناء سفنهم وتصليحها ، وأوراق التاريخ مليئة بالشواهد التاريخية والآثارالقديمة والمراجع الموثوقة الصحيحة على وجود قرى العرب المسلمين في أراكان منذ بداية القرن الأول من الإسلام في عام 610م.
ومن الأخبار الواردة الكثيرة فى مجىء العـرب إلى أراكان خلال القـرن الثامن الميلادي: أن أسطولا صغيرا لسفنهم التجارية قد تحطم نتيجة اصطدامه بالصخور في سواحل البحـر قرب جزر "رحمبرى" و"شدوبا" ، والتجار البائسون بعد أن نجوا من الغرق فى البحر التجؤوا إلى القرى المحلية، وبدأوا بنشر الإسلام والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - بين أهلها، وكثير منهم استقروا فيها واستوطنوها للأبد وتزوجوا من الفتيات المحليات.
وما زال الإسلام ينتشر فى هذه المنطقة مع كل محاسنه وبكل سرعة خلال القرون المتتابعة.
يقول المؤرخ" جي هارفيه "في كـتابه : « History Outline Of Burmese » بعد القـرن العاشركانت البلاد لاتزال بوذية بالرغم من انتشارالإسلام وانتشارالمساجد والمعابد ولاشك أن التأثيرالإسلامي هوالذي أدى إلى حجاب النساء المسلمات في أراكان أكثر منه في بورما.
بقلم : محمد أويس جلال أحمد – بنغلاديش
الأمين العام المساعد لاتحاد جمعيات الروهنجيا
ورئيس اتحاد الطلاب المسلمين أراكان بورما سابقا
ومؤلف " أراكان والمنظمات الروهنجية "