[caption align="alignleft" width="300"]اردوغان يعطي درسآ جديدآ للعرب/حميدة مكي السعيدي[/caption]
تجاهلهم إخوانهم بالدين في كل أنحاء العالم لقرون عديدة دون أن يسأل احد عن أحوالهم معاناتهم , اضطهدوا قتلوا هجروا لكن رغم كل ذالك لم يتنازلوا عن إسلامهم ولم يبقى لديهم سوى رفع الأيادي والدعاء إلى الله أن يفرج عن الأحياء منهم ويرحم الشهداء ويدخلهم جنات الخلد والنعيم .
هم مسلمو بيورما (ميانمار سابقآ)والذين تسكن ألغالبيه منهم المناطق ألقريبه من الحدود التايلندية وخاصة إقليم اراكان والبعض الأخر ينتشر على شكل تجمعات صغيره في اغلب مدن بورما ,ويشكلون حسب إحصائيات الحكومة 4%من من الأقليات في هذه البلاد رغم أن الأقليات في البلاد تشكل 30% لذالك فان هذه ألنسبه خاطئه لان المسلمون هم أكثر عددآ من ذالك . وصل الإسلام إلى تلك ألمنطقه ومناطق جنوب شرق أسيا عمومآ في 860 م من خلال الرحلات التجارية للمسلمين الذين كانوا يمثلون أصول متعدده منهم العرب , والفرس ,والأتراك ,وبعض المسلمين من الهنود , والبنغال ,والبشتون ,ومسلمون صينيون,وتزاوج هؤلاء مع المجموعات ألعرقيه في البلاد . هم أكثر الأقليات اضطهادآ في العالم بدوا يعانون التميز العنصري منذ عام 1550ــ1559 بعد إعلان منع المناسبات ألدينيه للمسلمين والذبح في شهر ذي ألحجه وكذالك في عام 1930ــ 1938عندما أقدم البوذيين المتعصبين على إحداث مجازر قتل للمسلمين لم تقف الأمور عند هذا الحد بل أشاعوا في عام 1997 قصه اغتصاب إبطالها مسلمون والتي تكررت في 2012 وخاصة بعد تصريح رئيس منمار ثين سين بأنه يجب طرد مسلمي الروهنجيا من البلاد وإرسالهم إلى مخيمات ألاجئين, بدءت ألشراره الأولى من المجازر بقتل 11 رجل دين مسلم في 17/6 /2012 وحصدت أرواح الإلف من المسلمين ولا زال القتل والتمثيل مستمرآ لحد ألان , لأنها حرب أباده جماعية لم يستثنى منها احد أطفال نساء شيوخ شباب , اظافه إلى تهجير الإلف آخرين إلى مناطق عديدة .
كل هذا والعرب المسلمون لم يحركوا ساكنآ خاصه من يدعي بأنه خادم الحرمين الشريفين وإخوانه من عملاء الخليج الذين ينغمسون في ملذاتهم ,كانت هناك استنكارات خجولة من البعض في الوقت الذي يقتل فيه العشرات يوميآ من المسلمين دون ذنب لم تأتي المبادرة من زعيم عربي لزيارة المسلمين هناك وهم العرب الذين فضلهم الله على العالم اجمع بأن انزل القراء ن عربيآ وعلى الرسول العربي محمد (ص)منهم بدء الإسلام وانتشر وكان يجب عليهم أن يهبوا لنجده أي مسلم في العالم يتعرض للقتل والاضطهاد دفاعآ عن الدين الإسلامي لكن لم يفعلوا ولن يفعلوا .
اليوم جاءت المبادرة من تركيا وهي طبعآ سباقه لكل المبادرات ومواقفها معروفه تجاه القضية الفلسطينية ومشكله سوريا وكل القضايا العربية والإقليمية ,كان رجب طيب اردوغان أول رئيس زار المسلمين في بورما كان برفقته زوجته ألسيده أمينة التي لم تتمالك نفسه فانهلت بالبكاء عندما رأت معانات المسلمين هناك كان معه كذالك رئيس وزراءه زار اردوغان مخيمات ألاجئين تباحث مع السلطة السياسية والإدارية هناك ,دعم بقوه قضيه المسلمين في هذا البلد كما أكد أن بلاده ستتابع عن كثب تطورات أحوال المسلمين في بورما مع الأمين العام للتعاون الإسلامي ,جمعت تركيا الأموال والمساعدات لتوزعها على الناس هناك من قبل الصليب الأحمر والهلال الأحمر التركيان ,كانت هذة المساعدات خارج نطاق الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنآ هذا ما فعلته تركيا فماذا سيفعل العرب ؟
المصدر/أخبار الناصرية